البث المباشر
كشفت المؤلفة السورية رند حديد، - كاتبة مسلسل "كسر عضم 2 / السراديب"- خلال لقاء مع تلفزيون سوريا، عن بعض التفاصيل المُثيرة للجدل حول العمل.
وقالت رند حديد إن كتابة وإنتاج الجزء الثاني من المسلسل تم خارج سوريا، وذلك لعدم إمكانية تصوير محتوى العمل داخل البلاد لأسباب تتعلق بالرقابة والمحتوى الجريء الذي تناوله.
وأكدت الكاتبة السورية أن العمل "كان بعيداً عن رقابة النظام السوري، ولو كان تحت رقابتهم لما كانوا سيستطيعون أن يتناولوا موضوعات التعذيب في السجون والموت تحت التعذيب وتجارة المخدرات وعدة قضايا أخرى مثل الفساد المستشري في مؤسسات وأروقة النظام السوري والتي لم يسبق أن ظهرت على الشاشة بهذا الشكل".
وعن شخصية "دلع"، التي أثارت الجدل بسبب تحدثها باللهجة الساحلية وخروجها في بثوث على مواقع التواصل الاجتماعي وعرض أجزاء من جسدها مقابل الحصول على الدعم والأموال، أكدت حديد أن الهدف لم يكن الإساءة لأي فئة أو لهجة معينة، لافتة إلى أنّ وجود شخصية "سنا" التي تتحدث باللهجة ذاتها وترفض أسلوب "دلع" يؤكد ذلك.
وأضافت: "كما أن الممثلة السورية "نادين شعار" التي لعبت الدور أكدت أن اللهجة التي ظهرت من خلالها في المسلسل هي اللهجة ذاتها التي يتحدث بها أهل ضيعتها، وبالتالي فإن الأمر عفوي وطبيعي".
أما عن رتم المسلسل، والذي يرى البعض أنه كان بطيئاً ولم يجذب المشاهدين وخصوصا حلقاته الأولى، قالت رند: "السبب واضح جدا، نحن نعمل على جزء ثانٍ، وعندنا زخم كبير بالشخصيات، فكان ذلك ضرورياً جداً في بدايته أن نوضح ما حدث بالشخصيات لكي ننقل ونعرف الناس على الشخصيات الجديدة".
وتابعت: "كل عمل وله رتمه وأسلوبه الخاص، ولا يمكن الحكم على عمل من خلال أربع أو خمس حلقات فقط.. هناك أعمال بدأت قوية في حلقاتها الأولى ثم بدأ الرتم بالانخفاض، ولكل أسبابه طبعاً".
مسلسل "كسر عضم 2 / السراديب"
يُعرض مسلسل "كسر عضم 2 / السراديب" خلال شهر رمضان الجاري على شاشة تلفزيون سوريا في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت دمشق، ويعاد في تمام الساعة الثالثة عصراً، وهو من إنتاج شركة "كلاكيت"، وإخراج كنان إسكندراني وتأليف هلال الأحمد ورند حديد.
ويشارك في بطولة العمل كل من عبد المنعم عمايري، فايز قزق، أحمد الأحمد، كرم الشعراني، يزن السيد، ولاء عزام، مرح ديوب، رشيد عساف، محمد حداقي، نادين سلامة، وفاء موصللي.
ركز مسلسل كسر عضم بالجزء الأول منه والذي حظي بمتابعة واسعة، على ظواهر الفساد المستشري في النظام السوري، وسلوكيات مسؤوليه وجرائمهم في مختلف القطاعات التعليمية، والحقوقية، والطبية، والأمنية، والعسكرية، والتجارية، الأمر الذي أثار الاستغراب من سماح الرقابة بتصويره وعرضه، في الوقت الذي يشد النظام فيه قبضته الأمنية على عنق الإعلام والنشر.
ويعود المسلسل بموسمه الثاني، عبر أحداث جديدة وبمحاور متنوعة، إذ يدور المحور الرئيسي للعمل حول مجموعة متنفذين في السلطة، يقررون الوصول إلى ملفات يملكها "أبو رولا"؛ فيها تسجيلات وإثباتات لعمليات تخص شبكة فساد ضخمة يديرونها هم، ويُعد فضحها بمنزلة كارثة قد تطيح بهم.
تبدأ قصة العمل الجديد بعودة أحد الضباط إلى الأجهزة الأمنية وهو العميد "كنعان الصايغ"، والذي سبق أن تمت معاقبته لأسباب مجهولة، ليقود مهمة خطيرة كلف بها من القيادة العليا، لتبدأ أحداث جديدة مشوقة.
وتدور مجموعة من الأحداث الرئيسية ضمن أحياء شعبية فقيرة، تصلها نار الصراع بين أصحاب النفوذ، كما ترصد معاناة المواطن السوري البسيط المثقل بكل شيء، ولا يملك سوى التعلق بخيوط الأمل.
كذلك يتناول المسلسل بطريقة تشويقية، شكل الحياة الاجتماعية في سوريا، إذ تدور أحداثه الرئيسية حول عملية تهريب غير شرعية يقوم بها البطل، مُستغلاً علاقاته المتعددة مع رجال الشرطة الخائنين، كما لا يخلو العمل من قصص الحب والغرام، التي تأخذ سياقاً مهماً في الأحداث.
