icon
التغطية الحية

"قوات النمر" تستخدم شوادر الـ UN في تدريبات الإنزال المظلي | فيديو

2022.03.31 | 13:25 دمشق

screenshot_32.png
عناصر نظام الأسد خلال تدريبات الإنزال المظلي (تاس)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عادت شوادر الإعانات، التي تقدمها مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UN) كمساعدات لحماية خيم النازحين السوريين من الظروف الجوية، لتظهر في مقاطع قوات النظام مستفيدين منها في تدريباتهم العسكرية.

ونشرت وكالة "تاس" الروسية، أمس الأربعاء، مقطعاً مصوراً لتدريبات إنزال جوي نفّذها عناصر من "الفرقة 25 مهام خاصة" (قوات النمر) التي يقودها العميد سهيل الحسن، وأظهرت مد الشوادر على الأرض عقب الانتهاء من التدريبات، في أثناء عملية جمع المظلات.

وبحسب الوكالة فإن 60 عنصراً من قوات النظام خضعوا لتدريب "طويل" تحت إشراف مدربين روس، معتبرة أن قوات "الفرقة" سيصبحون "قوات برية محمولة جواً بفضل معلميهم الروس. سيصبح هؤلاء المحاربون جنوداً عالميين"، على حد وصفها.

وخلال السنوات الماضية انتشرت صور ومقاطع فيديو أظهرت استعمال قوات النظام لشوادر طُبع عليها شعار المفوضية، إضافة لاستعمالها من قبل المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لتظليل المحال التجارية وتغطية السيارات، ما دفع كثيرين للتساؤل عن الطرف والأسباب التي أوصلت هذه الشودار إلى النظام بدلاً من تقديمها للنازحين في الخيم.

وسبق أن أزالت محافظة دمشق الشوادر التي تحمل شعار "الأمم المتحدة" من شوارع العاصمة دمشق لكونها "تتسبب بضرر معنوي للمجتمع السوري".

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قد ذكرت أن مجموعة سهيل الحسن أجرت تدريبات إنزال جوي في ريف إدلب "خلف خطوط العدو"، طبقاً لقولها.

وفي أواخر العام المنصرم، ظهر "الحسن" في مقطع فيديو تداولته حسابات مقرّبة من النظام السوري، كان يتحدّث فيه إلى عناصره عمّا سمّاه "معركة" قريبة في إدلب.

وقبل هذا المقطع بأشهرٍ قليلة، نشرت حسابات روسيّة صوراً عدّة لـ "الحسن"، تُظهره وهو محاط بالعديد من عناصر "القوات الخاصة الروسية"، من دون معلومات عن المكان، وتزامن هذا الظهور - حينذاك - مع تعزيزات عسكرية جنوبي إدلب، إذ يُنبئ ظهوره "غالباً" بقربِ تحرّكٍ عسكري لـ روسيا والنظام السوري.

يشار إلى أنّ سهيل الحسن ظهر عدة مرات بحماية روسية  أولها على جبل قاسيون، شهر آذار 2018، خلال الحملة العسكرية لقوات النظام - بدعم روسي وإيراني - على غوطة دمشق الشرقية، تبعه ظهوره في عدة أماكن أخرى برفقة ضبّاط روس.

وسبق أن أجرت القوات الخاصة الروسية تدريبات لـ"قوات النمر"، قبل انضمامها إلى قوات النظام تحت مسمّى "الفرقة 25/ مهام خاصة"، كما عمِلت روسيا على تكريم "الحسن" بـ "وسام الشجاعة" عام 2016، بسبب ما سمته "جهوده في محاربة تنظيم الدولة بأرياف حماة وحمص".

وتعدّ "قوات النمر" من أبرز الميليشيات الفاعلة في المعارك إلى جانب قوات نظام الأسد، قبل انضمامها إليه، إذ عُرفت باتباعها سياسة "الأرض المحروقة" ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية، وارتكبت فيها مئات المجازر التي أودت بحياة آلاف المدنيين.