icon
التغطية الحية

قناة السويس: السفينة الجانحة تحركت وموعد تعويمها ما يزال مجهولاً

2021.03.28 | 11:20 دمشق

2021-03-27t132208z_214274664_rc2pjm9x2wgf_rtrmadp_3_egypt-suezcanal-ship.jpg
أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس خلال مؤتمر صحفي ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس: إن الجهود المبذولة لإخراج سفينة الحاويات التي تسد القناة سمحت بعودة حركة رفاص ودفة السفينة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة تعويمها، مشيرا إلى أن المياه بدأت في الجريان تحت السفينة.

وأشار إلى أنه قد يكون هناك خطأ فني أو شخصي تسبب في جنوح السفينة وسيظهر في التحقيقات.

وتتراوح خسائر مصر من إيرادات عبور السفن بين 12 و14 مليون دولار يوميا بسبب الحادثة، وفق ربيع.

وجنحت السفينة إيفر غيفن التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة وسط رياح شديدة يوم الثلاثاء الفائت، معطلة عمليات الشحن العالمية بعد غلق أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم.

وأضاف ربيع أن 321 سفينة تنتظر لدخول أو مواصلة رحلاتها عبر القناة. وقال مصدر في صناعة الشحن لوكالة رويترز: إن من بينها العشرات من سفن حاويات وناقلات بضائع وغاز طبيعي مسال أو غاز نفطي مسال.

وشاركت 14 قاطرة حتى الآن في جهود إعادة تعويم السفينة إيفر جيفن، على الرغم من أن بوسكاليس وسميت سالفيج حذرتا من أن استعمال قوة زائدة على الحد لقطر السفينة يمكن أن يلحق بها الضرر.

وقال مصدران بالهيئة إن التجريف حول السفينة ودفعها وجذبها بسفن القطر أحرز تقدما محدودا في تحريكها يوم السبت. حيث تحركت مقدمة السفينة قليلا.

ورفعت الآليات نحو 20 ألف طن من الرمال من حول مقدمة السفينة بحلول الجمعة. وقالت شركة هولندية تعمل لتعويم السفينة إن من الممكن تحريرها في غضون الأيام القليلة المقبلة إذا كان من شأن قاطرات ثقيلة وعمليات جارية لتجريف الرمال من حول مقدمتها ومد مرتفع إزاحتها من مكانها.

وقالت مصادر في هيئة قناة السويس إنه جرى استئناف عمليات التعويم بعد ظهر السبت وإن مزيدا من الجهود من المقرر بذلها مساء اليوم وصباح غد الأحد، لكن تلك المصادر قالت إنه سيكون من الضروري إزالة المزيد من الرمال المحيطة بالسفينة من أجل إعادة تعويمها.

خسائر عالمية

وقال وكيل شحن في بورسعيد إن الهيئة أخطرت وكالات بالاستعداد لاحتمال دخول سفن أخرى في القناة، في حين قال مصدر بقطاع الشحن إن الهيئة أعدت خطة للعبور السريع لنحو 133 سفينة بمجرد تعويم السفينة الجانحة.

ويمر نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية في القناة وتنتظر مئات السفن المرور حال انتهاء إغلاقها.

وزادت أسعار الشحن لناقلات المنتجات النفطية إلى المثلين تقريبا بعد جنوح السفينة وأثر غلق القناة على سلاسل الإمدادات العالمية مهددا بحدوث تأخيرات باهظة التكلفة للشركات التي تعاني أصلا بسبب قيود كوفيد-19.

وإذا استمر إغلاق القناة طويلا، فإن شركات الشحن ربما تقرر تغيير مسار السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يضيف أسبوعين إلى الرحلات بالإضافة إلى المزيد من تكاليف الوقود.