icon
التغطية الحية

قمة روسية أمريكية مرتقبة.. في ظل تزايد حدة التوتر بين البلدين

2018.04.20 | 12:04 دمشق

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره فلاديمير بوتين قمة أبيك فيتنام (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا توتراً واضحاً، بعد الضربة الصاروخية بقيادة الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وفرنسا، والتي استهدفت مواقع ومنشآت تتعلق بالمنظومة الكيماوية لنظام الأسد يوم السبت الماضي.

إلا أن البلدين أكدا على أنها "لن يسمحا بأن تتحول التوترات القائمة بين بلديهما إلى صراع مسلح"، بحسب ما أفاد به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديثه لوكالة نوفوستي اليوم.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة واشنطن، في حين أبدى بوتين استعداده لذلك.

وذكر الوزير الروسي، أنّ بلاده أبلغت واشنطن قبل شنها الضربة العسكرية على مواقع نظام الأسد، بعدم استهداف بعض المناطق في سوريا التي تمثّل "خطوطاً حمراء لموسكو".

وأضاف لافروف "جرت بيننا اتصالات على مستوى وزارة الدفاع وعلى مستوى الجنرالات وبين ممثلينا وقيادة التحالف الدولي، وأبلغناهم بمواقع نشر "خطوطنا الحمراء"، وتشير النتائج إلى أنه لم يجر تجاوز هذه الخطوط الحمراء".

روسيا تدّعي أحقيتها بتزويد النظام بمنظومات إس 300

وأشار لافروف، إلى أن الهجوم العسكري الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد النظام في سوريا، يمنح بلاده الحق في تزويد النظام بمنظومات الدفاع الجوي إس-300".

وأضاف لافروف أن بلاده كانت حتى الآونة الأخيرة "تتحمل المسؤوليات الأخلاقية أمام شركائها الغربيين، حيث وعدتهم قبل نحو عشر سنوات بعدم تسليم منظومات "إس-300" إلى سوريا، لكن بعد العدوان الثلاثي على سوريا لم تعد روسيا تتحمل أي مسؤوليات أخلاقية أمام واشنطن وحلفائها في هذا المجال".

روسيا تؤكد على إسقاط النظام بعضاً من الصواريخ الأمريكية

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن الجيش الروسي سيقدم قريباً دليلاً على إسقاط منظومة الدفاع الجوي التابعة للنظام لبعض الصواريخ التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق أن دفاعات النظام الجوية أسقطت 71 صاروخا من أصل 103 صواريخ أطلقته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع عسكرية لنظام الأسد.

البنتاغون ينفي إسقاط أي من صواريخه

وأعلنت هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، يوم أمس الخميس، عن فشل أنظمة الدفاع الجوية الروسية في اعتراض الصواريخ التي أطلقتها بلاده وبريطانيا وفرنسا الأسبوع الماضي، على مواقع للنظام في سوريا.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، للجنرال "كينيث ماكنزي" رئيس هيئة الأركان، مع متحدثة وزارة الدفاع "دانا وايت".

وقال "ماكينزي"، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية كانت مهيئة للعمل، وحاولت بشكل كبير اعتراض صواريخ الضربات، التي قادتها الولايات المتحدة، إلا أنها فشلت.

ووصف الجنرال الأمريكي ردَّ النظام على الضربات، بأنه كان "فوضويًا ومشتتًا"، في حين قالت "وايت" إنَّ جميع صواريخ "أرض جو" التي أطلقها النظام، انطلقت بعد إصابة جميع الأهداف.

وأشار "ماكيني" إلى أن الضربات "لم تصمم لإجراء تغيير استراتيجي في سوريا"، وأكّد على أنها لن تتسبب بخطر على قوات بلاده في المنطقة.

وأبلغ البيت الأبيض موسكو بأن تحسن العلاقات بين البلدين مرتبط بإزالة مصادر القلق لدى الولايات المتحدة، والتي تتمثل بالتدخل في انتخاباتها وبالهجوم الكيماوي في بريطانيا ومواقف روسيا في سوريا وأوكرانيا.

وجاء ذلك في اجتماع انعقد أمس بين جون بولتون مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض و السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الذي بدأ عمله بالبيت الأبيض الشهر الحالي.

وشنت كلٌّ من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، هجوماً عسكرياً بأكثر من مئة صاروخ مجنّح، يوم السبت الماضي، استهدفت بها أكثر مِن عشرة مواقع عسكرية لقوات النظام معظمها "مراكز بحوث علمية" ومنشآت مرتبطة بمنظمة الكيماوي لدى النظام في سوريا، وذلك رداً على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.