icon
التغطية الحية

قمة الجزائر تناقش عدة ملفات عربية.. ماذا عن سوريا؟

2022.10.31 | 12:03 دمشق

قمة الجزائر (الأناضول)
قمة الجزائر (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

من المقرر أن تعقد قمة الجزائر على مستوى القادة العرب غداً الثلاثاء، وسط تركيزها على عدد من القضايا الرئيسية وإعلان اسم الدولة المضيفة للعام المقبل بعد توقف عامين على عقدها بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، وسط فشل الجزائر ودول عربية أخرى في إعادة مقعد سوريا إلى النظام السوري لحضور القمة.

قرارات رئيسية

وبحسب تصريحات مسؤولين عرب، ستكون القرارات الرئيسية، مرتبطة بدعم القضية الفلسطينية والأزمات العربية في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان، وإصلاح الجامعة العربية ومكافحة الإرهاب، والموقف من سد النهضة الإثيوبي، ودعم تنظيم مصر لقمة المناخ المرتقب، ورفض التدخل الإيراني بالشؤون العربية، وفق وكالة الأناضول.

ومن المتوقع أن يصدر عن قمة جامعة الدول العربية على مستوى القادة استراتيجية هي الأولى من نوعها متعلقة بالأمن الغذائي لا سيما بعد تضرر دول عربية عدة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في شباط الماضي، وفق المصادر ذاتها.

وقرارات القمة التي تصدر عن القادة تصاغ عادة في أروقة اجتماعين رئيسين، الأول اجتماع كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين وحدث الأسبوع الماضي، ثم وزراء الخارجية الذي انعقد يومي السبت والأحد.

ومن المعتاد أن يرفع الاجتماع الوزاري مشاريع القرارات لنظرها باجتماع القادة يومي 1 و2 تشرين الثاني المقبل، يسمح خلاله بإضافة بند يتعلق بآخر المستجدات.

ولا تصدر القرارات رسمياً من الجامعة العربية إلا بعد ختام القمة بجانب إعلان باسم الدولة المضيفة وسيكون معنوناً باسم "إعلان الجزائر"، ويكون بين القرارات والإعلان فضلاً عن بيان ختامي تشابه كبير  بكل دورة للقمة.

الأزمة السورية على أجندة القمة

ويوم الجمعة الماضي، لفت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير، حسام زكي، في تصريحات صحفية، إلى أن أجندة قرارات القمة تتضمن الأزمات لاسيما في سوريا وليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، ومكافحة الإرهاب، وأفكار مطروحة من الجزائر بشأن "إصلاح الجامعة".

الجدير بالذكر أن الجزائر فشلت في إعادة إعطاء مقعد سوريا للنظام السوري رغم مساعيها مع دول عربية أخرى لإعادة تعويمه، إلا أن الرفض القطري والسعودي حال دون ذلك.

ولأول مرة ستشهد هذه القمة وفق زكي "مشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي ستطرح على القادة"، بجانب اثنين آخرين أحدهما عن سد النهضة الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته بين مصر والسودان وإثيوبيا، والثاني بشأن دعم قمة المناخ الأممية المرتقبة أن تقام بمصر في 6 تشرين الثاني المقبل.

من جهته، كشف مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبد الحميد شبيرة، في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية أن "هناك وثيقة ستعلن أمام القادة والوفود تحت عنوان إعلان الجزائر تتناول مجمل القضايا التي تم تداولها باجتماعات القمة".

إعلان ختامي

وهو ما أكده السفير حسام زكي، في تصريحات صحفية أخرى، أمس الأحد، قائلاً إن "الجزائر باعتبارها الدولة المضيفة تعمل على إعداد مشروع الإعلان"

ولفت إلى أن "بعض المشاورات تقوم بها الدولة المضيفة مع الدول التي ترغب في الاطلاع عليه وسيتم الانتهاء من مشروع الإعلان قبيل القمة العربية".

كما أكد زكي أنه "تمت مناقشة كافة البنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة بشكل توافقي ولم يتم إرجاء أي منها للقادة، و"الأمور تسير نحو قمة ناجحة".

ومن المعتاد أن تشمل قرارات القمم العربية مختلف قضايا الأمة العربية وتحدياتها والأزمات الدولية والإقليمية، وسط توقعات بأن تصدر القمة في بيانها الختامي أو إعلانها دعماً لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 التي ستبدأ الشهر المقبل، خاصة وهي أول دولة عربية تستضيف تلك البطولة.

وعُقدت آخر قمة عربية في 2019، بينما تأجلت عامي 2020 و2021 بسبب التدابير المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد.