icon
التغطية الحية

قطر والبحرين تعلنان إحياء مشروع "جسر المحبة" الضخم.. ما تفاصيله؟

2023.11.18 | 14:44 دمشق

جسرر
تصميم أولي لـ جسر المحبة (جريدة سبر الإلكترونية)
 تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قطر والبحرين إعادة إحياء مشروع جسر "المحبة" الضخم الذي يربط بين البلدين، بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على الإعلان عنه لأول مرة.

وأمس الجمعة، أجرى وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مباحثات مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في المنامة حول إعادة إطلاق مشروع جسر قطر– البحرين، والتوجيه للبدء بتنفيذه من قبل الجهات المعنية، وفقاً لبيان نشرته وكالتا الأنباء البحرينية والقطرية.

وكان مشروع الجسر الضخم قد عُلق أكثر من مرة لأسباب عدة، بما في ذلك الأزمة الدبلوماسية الخليجية مع قطر (2017- 2021).

وأوضح البيان المشترك أن اللقاء الذي جمع ملك البحرين ووزير الخارجية القطري، استعرض "ما وصلت إليه مستويات التعاون المشترك بين دولة قطر ومملكة البحرين، وسبل تعزيزها وتنميتها على كافة الأصعدة"، مضيفاً أنه "تم خلال المقابلة بحث مشروع جسر قطر - البحرين، وتوجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء في تنفيذ المشروع".

 "جسر المحبة" ونهاية الخلاف بين قطر والبحرين

ومنذ ثلاثينيات القرن الماضي، دخلت قطر والبحرين في نزاع إقليمي طويل الأمد حول المياه والجزر الصغيرة التي تفصل شبه جزيرة قطر عن الجزيرة الرئيسة لجارتها البحرين. ولم يتم حل الخلاف إلا عبر حُكمٍ أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي، آذار 2001، قضى بتثبيت سيادة البحرين على جزر (حوار) جنوبي الجزيرة الأم، وتعديل الحدود البحرية بين البلدين في الشمال، ومنح قطر السيادة على (فشت الديبل).

وعقب طي صفحة الخلافات الحدودية بينهما، اتفقت الدولتان على فتح صفحة جديدة وتعزيز العلاقات بينهما. فأعلنا في العام ذاته عن مقترح لبناء ممر بري يربط شبه جزيرة قطر بجزيرة البحرين، بطول 40 كيلومتراً ويختصر مسافة السفر البري بين قطر والبحرين من 4 ساعات -مروراً بالسعودية- لنصف ساعة.

أطلق على هذا المشروع اسم "جسر المحبة"، وهو مشابه لجسر "الملك فهد" الذي يربط البحرين بالسعودية، ويمثل الحدود البرية الوحيدة لجزيرة البحرين مع شبه الجزيرة العربية والعالم.

تأخّر إتمام "جسر المحبة"

في عام 2008، تأخر البدء بتنفيذ المشروع بسبب إعادة التصميم ليشمل خطاً للسكك الحديدية بجانب المركبات الخفيفة والثقيلة. جرى توقيع الاتفاقية لتكون ملكية الجسر مناصفة بين حكومة البلدين، وكان من المفترض أن تبدأ الأعمال الإنشائية للجسر في الربع الأول من عام 2010، على أن يكتمل بحلول عام 2015، بحسب ما ذكرت رويترز.

وفي حزيران 2010، شهدت العلاقات بين البلدين توتراً بسبب احتجاز السلطات القطرية صيادين بحرينيين، قالت إنهم "دخلوا مياهها الإقليمية بصورة غير قانونية". ثم ما لبثت قطر أن أصدرت في العام نفسه عفواً عن الصيادين بعد وساطة أمير الكويت السابق، الشيخ صباح الأحمد الصباح. ومنذ 2011، استمرت التوترات بين الدولتين الجارتين بشكل متقطع وصولاً إلى الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.

وتمثل منطقة الحدود البحرية بين البحرين وقطر واحدة من أفضل وأكبر مناطق الصيد، خصوصاً منطقة "فشت العظم" التي تتوسط المياه الإقليمية للبلدين، بحسب وكالة فرانس برس.