البث المباشر
نفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم الأحد، الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام محلية وأخرى مقربة من النظام السوري، حول هروب أكثر من 30 عنصراً من تنظيم "الدولة" (داعش) من سجن الرقة المركزي الخاضع لسيطرة "قسد".
وسبق أن نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مراسلها في حلب قوله إن مصادر محلية في الرقة أكدت هروب أكثر من 30 عنصراً من "داعش" من السجن المركزي.
وأضاف أن "قسد" نشرت حواجز وقناصين وطوقاً أمنياً في منطقة السجن وبدأت بحملات دهم وتفتيش للمنازل في محيطه من دون وقوع اشتباكات.
وقالت "قسد" في بيان نشره مركزها الإعلامي ونقلته وكالة هاوار المقربة: "تداولت بعض وسائل الإعلام أخباراً كاذبة حول فرار عدد من مرتزقة "داعش" من سجن الرقة المركزي وحالات استعصاء".
وأكدت في بيانها أنه لا توجد "حالات فرار من السجن، وكذلك لم يشهد السجن أي حالات استعصاء، والإجراءات الأمنية بما فيها عمليات التمشيط الأخيرة تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية الدورية لمراقبة محيط السجن والتأكد من الإجراءات الأمنية".
اشتباكات سجن الصناعة في الحسكة
وكانت خلايا "داعش" نفّذت هجوماً واسعاً، في 20 كانون الثاني الفائت، على سجن الصناعة بحي غويران، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.
وقالت "قسد" بعد سيطرتها على الوضع هناك، إنها ألقت القبض على نحو 110 من معتقلي تنظيم "الدولة" الفارين، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري أن "قسد" قتلت 23 عنصراً من التنظيم خلال اشتباكات جرت بمحيط سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة.
سجون "قسد"
وتحتجز "قسد"، بدعمٍ مِن التحالف الدولي، الآلاف من عناصر "تنظيم الدولة" مِن مختلف الجنسيات داخل سجونها المنتشرة شمال شرقي سوريا، من الذين أٌسروا أو استسلموا خلال المعارك الأخيرة شرقي دير الزور، فضلاً عن احتجازها عوائل عناصر التنظيم في بعض المخيمات.
ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يبلغ عدد المحتجزين لدى قوات "قسد" نحو 12 ألف شخص بينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من نحو 50 دولة.
