icon
التغطية الحية

"قسد" تفرض "إتاوة" على أهالي دير الزور للحصول على مازوت التدفئة

2022.07.02 | 23:42 دمشق

الازدحام أمام المجلس المدني في بلدة الكسرة للتسجيل على مازوت التدفئة (خاص)
الازدحام أمام المجلس المدني في بلدة الكسرة للتسجيل على مازوت التدفئة - تلفزيون سوريا
​دير الزور - خاص
+A
حجم الخط
-A

فرض موظفو لجنة المحروقات التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على أهالي ريف دير الزور الغربي "إتاوة" بقيمة 2000 ليرة سورية مقابل تسجيل اسم كل عائلة لمنحهم مازوت التدفئة لاحقاً.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن "لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية حضرت صباح اليوم السبت إلى المجلس المدني في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي وبدأت بتسجيل معلومات العوائل في بلدتي الهرموشية والكسرة".

وأضافت المصادر أن "مبنى المجلس شهد ازدحاماً شديداً للتسجيل فيما رفض موظفو اللجنة تسجيل أي اسم إلا بعد دفع مبلغ 2000 ليرة سورية ما اضطر الأهالي إلى دفع المبلغ لتسجيل أسمائهم".

وأشارت إلى أن "العائلة الواحدة تحصل على كمية برميل واحد (159 ليتراً) من مازوت التدفئة إلا أنه لم يتم تحديد موعد التسليم".

كم وصل مربح "قسد" العام الماضي من بيع مازوت التدفئة عبر البطاقة الذكية؟

وبلغت عائدات "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا من بيع مازوت التدفئة "المدعوم" وفق البطاقة الذكية أكثر من 25 مليار ليرة سورية، حيث تحصل العائلة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على 440 لتراً سنوياً بسعر 75 ليرة سورية للتر الواحد.

وأصدرت إدارة المحروقات العامة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا تقريرها السنوي لكميات مازوت التدفئة الموزع على الأهالي لعام 2021/2022، والذي يظهر مجموع العائلات الحاصلة على مازوت التدفئة والتي بلغ عددها أكثر من 780 ألف عائلة.

 

2

 

وبحساب عدد اللترات وفق عدد العائلات المعلن عنها وضربها بسعر اللتر تكون عوائد "الإدارة الذاتية" لهذا الموسم أكثر من 25 مليار ليرة سورية.

مواقع الحقول النفطية في سوريا

وتتركز معظم الحقول النفطية في محافظتي دير الزور والحسكة، الواقعة تحت سيطرة "قسد"، حيث تسيطر على حقل رميلان في الحسكة، والذي يضم أكثر من 1322 بئراً، إضافة لأكثر من 25 بئراً للغاز. كذلك تسيطر على أكبر الحقول النفطية في سوريا، وهي حقلا العمر والتنك، وحقل العزبة وعدد من الحقول الأخرى الموجودة في ريف محافظة دير الزور، في حين يسيطر النظام وحلفاؤه، على حقول صغيرة، لا تنتج سوى مردود ضئيل.

وتشير تقارير دولية إلى أن احتياطي سوريا النفطي يشكل نحو 0.14 على مستوى العالم، بواقع إنتاج يومي كان قبل عام 2011 ثلاثمئة ألف برميل انخفض إلى أربعين ألفاً بعد اندلاع الحرب، حيث بلغت خسائر قطاع النفط، 91.5 مليار دولار.