البث المباشر
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" العديد من عناصرها بتهمة التخابر مع تركيا بعد مقتل مسؤول في جهاز الاستخبارات التابع لها بانفجار سيارته في مدينة القامشلي.
وأعلنت تركيا يوم أمس عن مقتل محمد صاري الملقب بـ"باران كورتاي" خلال عملية أمنية في مدينة القامشلي.
وانفجرت سيارة تقل القيادي "باران" في وقت متأخر من ليلة 13/14 نيسان الجاري على الحزام الشمالي لمدينة القامشلي بالقرب من معبر نصيبين الحدودي مع تركيا ما أدى إلى مقتله بعد ساعات متأثراً بإصابته.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "باران" أشرف على معارك وقاد عمليات أمنية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في مدينة نصيبين في عامي 2014/2015 قبل أن ينتقل إلى سوريا.
وانضم باران بداية إلى وحدات حماية الشعب ولاحقاً إلى قوى الأمن الداخلي (الأسايش) قبل أن يتم نقله إلى جهاز الاستخبارات التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) قبل نحو عامين.
واعتقلت "قسد" أكثر من 8 أشخاص من عناصرها في مدينة القامشلي كانوا على صلة وثيقة بالقيادي "باران" وعلى تواصل دائم معه.
وأوضح المصدر أن "باران" قبل استهدافه كان موجوداً في منزل برفقة عدد من رفاقه العسكريين واضطر إلى إعطاء سيارته لأحد العناصر لبعض الوقت قبل أن تقله وتنفجر بعد خروجه بدقائق".
واعتقلت "قسد" جميع العسكريين ممن كانوا مع "باران" قبل مقتله ولا يزالون يخضعون للتحقيق منذ أيام بحسب المصدر.
ولم تعرف طبيعة الانفجار الذي تعرضت له السيارة في حين قالت صفحات محلية وناشطون إن السيارة تعرضت لاستهداف بصاروخ من مسيرة تركية.
تشديد الإجراءات الأمنية
وأخيراً بدأت "قسد" باعتقال العشرات من عناصرها وفتح تحقيق واسع وتشديد الإجراءات الأمنية مع زيادة استهداف تركيا لقيادييها سواء عبر المسيرات أو عبر تلغيم سياراتهم.
وتمنع "قسد" قيادييها والسائقين والمرافقة من حمل هواتف تحوي خدمة تحديد الموقع المعروفة اخصاراً بالـ GPS ومنعت ركن السيارات العسكرية في الأماكن العامة.
وأمس الثلاثاء أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مقتل أحد مقاتليها باستهداف طائرة مسيرة تركية لسيارة في ريف عين العرب (كوباني).
