icon
التغطية الحية

"قسد" تستقطب شخصيات من "آل الهفل" وتبحث معهم العفو عن المطلوبين

2024.05.13 | 15:20 دمشق

6
صورة نشرتها "قسد" للقاء مظلوم عبدي مع شخصيات من "آل الهفل"
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عن لقاء زعيمها "مظلوم عبدي"، بشخصيات عشائرية من "آل الهفل"، بهدف "تبادل الأفكار"، وذلك بالتزامن مع اشتداد الصراع بين النظام السوري و"قسد" لاستقطاب العشائر في منطقة شمال شرقي سوريا.

وقال "المركز الإعلامي" التابع لـ"قسد"، إنّ "شخصيات مرموقة لها حضورها من العكيدات (آل الهفل) التقت بـ مظلوم عبدي الأسبوع الماضي، إذ تم تبادل مزيد من الأفكار لتحسين الخدمات والعفو عن المطلوبين".

وفي منشور منفصل، ذكرت "قسد"، أن مظلوم عبدي التقى مع شيخ قبيلة البكارة حاجم البشير، دون التطرق لتفاصيل اللقاء وفحوى النقاشات.

وقبل أيام أعلنت "قسد" أيضاً، عقد مظلوم عبدي، سلسلة لقاءات مع شيوخ ووجهاء من دير الزور، وشيوخ ووجهاء قبيلَتي "العكيدات" و"البكَّارة"، لمناقشة عدد من الملفات الخدمية والأمنية، بما فيها "الدور التخريبي" للنظام السوري.

ووفقاً لما نشره الموقع الرسمي لـ"قسد"، فإن عدة نتائج تمخضت عن اللقاءات، أبرزها تسريع تنفيذ نتائج ومقرَّرات مؤتمر تعزيز الأمن والاستقرار، الذي عقد خلال الفترة الماضية في دير الزور، واستكمال تنفيذ باقي القرارات الصادرة عنه.

انقسام بين العشائر

وينبئ اللقاء بين الطرفين، بوجود انقسام بين العشائر العربية في شمال شرقي سوريا حيال الموقف من "قسد"، فبينما تصطف فئة إلى جانب "قسد"، هناك عشائر أخرى بقيادة إبراهيم الهفل تهدد بشن هجمات ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، وسط اتهامات "قسد" لهذه العشائر بالتنسيق مع النظام السوري.

وفي أواخر العام 2023، أعلن شيخ قبيلة العكيدات في سوريا، إبراهيم الهفل، عن تشكيل "قيادة موحدة" تضم كتائب وألوية من مقاتلي العشائر في منطقة شرقي سوريا، بهدف قتال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وبدأت المواجهات بين الطرفين عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة، في 27 من آب 2023، أحمد الخبيل (أبو خولة)، إضافةً إلى عدد من قادة "مجلس دير الزور العسكري"، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور، لتندلع الاشتباكات بعدها بين "قسد" والعشائر العربية، التي أكدت أن حراكها لا يتعلق باعتقال "الخبيل"، إنما بممارسات "قسد" وتعرض أبناء المنطقة للظلم تحت إدارة هذه القوات.

وبعد 10 أيام، أعلنت "قسد" انتهاء العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، وسيطرتها على معظم البلدات والقرى التي خرجت عن سيطرتها، وذلك عقب اشتباكات دامية أدت إلى نزوح 6500 عائلة، وأسفرت عن 96 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، بحسب الأمم المتحدة، إلا أن ارتدادات المعركة ما زالت مستمرة حتى الآن.