البث المباشر
استأنفت قوات سوريا الديمقراطية حفر الأنفاق العسكرية في مدينة الدرباسية شمالي الحسكة بعد توقف عمليات الحفر لعام كامل مع بدء عملية نبع السلام تشرين الأول من العام الماضي في منطقتي رأس العين وتل أبيض.
وقال مصدر أمني في المدينة لموقع تلفزيون سوريا اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "قوات سوريا الديمقراطية بدأت باستئناف عملية حفر الأنفاق داخل المدينة وبوتيرة سريعة".
وحفرت قسد في المناطق التي تسيطر عليها أنفاقا تحت المدن وفي القرى على الشريط الحدودي مع تركيا بالإضافة إلى مدينة الحسكة التي تبعد 85 كم عن الشريط الحدودي لتستخدمها للأغراض العسكرية.
وتوقفت عمليات الحفر في المدن والقرى على الشريط الحدودي مع شن تركيا والجيش الوطني عملية "نبع السلام" في منطقتي رأس العين وتل أبيض وما نتج عنه لاحقا من اتفاق بين بوتين وأردوغان بانسحاب قسد من الشريط الحدودي وتسيير دوريات مشتركة بين الطرفين في مناطق الدرباسية ومالكية وكوباني على الشريط الحدودي.
وأضاف المصدر الأمني أن عملية حفر الأنفاق تأتي بالتزامن مع إطلاق قادة قسد والقوات الأمنية في المدينة إشاعات حول تحضيرات لشن عملية عسكرية تستهدف مناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف رأس العين وتل تمر.
توتر في مدينة الدرباسية ونزوح
وتشهد المدينة منذ قرابة شهر حالة من التوتر والترقب زادت وتيرتها مع استئناف عملية حفر الأنفاق العسكرية حيث أكدت مصادر تلفزيون سوريا نزوح عشرات العوائل من المدينة باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي وتوجه العديد من العوائل الميسورة الحال إلى شراء منازل في تلك المدن خشية من أي تدهور أمني مفاجئ في المنطقة.
وتُسير القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة شبه أسبوعية في ريف الدرباسية الغربي وصولاً إلى الريف الشرقي لمدينة عامودا ولكن هذه الدوريات لا تدخل إلى المدن.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده ستعمل على تطهير أوكار "الإرهاب" في سوريا بنفسها إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها في هذا الصدد. في إشارة إلى وعود أميركية وروسية عقب عملية "نبع السلام" بإخراج "قسد" من المناطق المتاخمة للحدود التركية شرق الفرات في سوريا.
