icon
التغطية الحية

"قسد" تجبر المعتقلين على حفر الأنفاق شمال شرقي سوريا

2022.01.31 | 06:49 دمشق

1622973608500.jpg
أجبرت "قسد" 50 معتقلا لديها على العمل 12 ساعة يومياً في حفر الأنفاق (شبكة الخابور)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مؤخرا بإجبار المعتقلين لديها على العمل بحفر الأنفاق وبناء التحصينات، على خطوط التماس بينها وبين فصائل الجيش الوطني السوري شمال شرقي سوريا.

وقالت شبكة "الخابور" المحلية، إن "قسد" أجبرت 50 معتقلا لديها نقلتهم من سجن عايد وسجون الرقة إلى سجن الأمن العام في عين عيسى، على العمل لمدة 12 ساعة يوميا في حفر الأنفاق على خطوط التماس بينها وبين الجيش الوطني شمال الرقة.

وأضافت الشبكة نقلاً عن مصدر محلي، أن "قسد" تعتزم ربط نقاط تمركزها شمال الرقة والحسكة في المنطقة المحاذية لمنطقة العمليات التركية "نبع السلام"، عبر أنفاق تحت الأرض تسهل حركة عناصرها ونقل السلاح والذخيرة، وتجنبها الاستهداف المباشر من مدفعية الجيش الوطني السوري والقوات التركية.

وأشارت إلى أن "قسد" أجبرت المعتقلين بالعمل بالسخرة لصالحها، بعد تعذر الحصول على عمال في الفترة الأخيرة من النازحين في المخيمات، والتي كانت تعتمد عليهم في عمليات الحفر، إلا أنهم أصبحوا يتخوفون من التصعيد العسكري في المنطقة والقصف المتكرر على نقاط تمركز قوات سوريا الديمقراطية، إضافة لتخلفها عن دفع أجورهم لقاء عملهم في فترات سابقة واعتقال بعض المعترضين على تأخر الدفع.

أنفاق "قسد"

وكان تقرير لموقع "المونيتور" كشف أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مستمرة بحفر الأنفاق والخنادق في مناطق سيطرتها، منذ نحو ثلاث سنوات.

وذكر التقرير الصادر في حزيران الماضي أن هذه الأنفاق تُحفر من قبل مدنيين يتقاضون أجرا يوميا من 3 دولارات إلى 5 دولارات من دون تأمين طبي، إذ تستغل "قسد" الفقر ونقص فرص العمل في مناطق نفوذها شمال شرقي سوريا.

ويضيف "المونيتور" أنه  يُمنع على العمال حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن توصيل جهاز تتبع به، ونقل عن مصدر عسكري في "قسد" قوله "يبلغ عمق الأنفاق 3 أمتار، وفيها غرف مبنية من الخرسانة المسلحة".

ووقع عدد من القتلى من العمال في أثناء عمليات الحفر من جراء انهيار التربة، ويقول "المونيتور" نقلا عن ناشط حقوقي من الحسكة إن "حفر الخنادق عبارة عن تخريب منهجي للمدن وانتهاك واضح لحقوق الملكية الفردية، حيث تم حفر الأنفاق تحت الأراضي الزراعية من دون دفع أي تعويضات لأصحابها. فضلاً عن الملوثات المنبعثة والانبعاثات الدفيئة التي تجعل المنازل هناك غير صالحة للسكن. كما ستصبح المناطق المدنية، بسبب الأنفاق، هدفاً محتملاً نظراً لاستخدامها لأغراض عسكرية وتقع على الخطوط الأمامية والمناطق الحدودية. غالبا ما تحتوي الأنفاق على عبوات ناسفة، مما قد يشكل تهديدا للمدنيين".