البث المباشر
استقدمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية من مدينة الرقة إلى مدينة عين العرب (كوباني) وريفها شمالي سوريا.
وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن "التعزيزات شملت عناصر من القوات الخاصة وذخيرة ورشاشات متوسطة وثقيلة وقذائف ومنصات إطلاق هاون وراجمة صواريخ وآليات مصفحة من نوع هامر وأخرى خاصة بنقل المقاتلين".
وتنقل "قسد" الذخيرة والعناصر داخل عين العرب عبر شبكة أنفاق تربط مراكز قيادة ومستودعات ذخيرة ببعضها وتوفر إمكانية تنقل المقاتلين بين أطراف المدينة دون لفت الانتباه ولتجنب الضربات الجوية التركية.
وذكر المصدر إن "قسد" نقلت بشكل عاجل قادة عسكريين من كوباني إلى مدينة الرقة خشية تعرضهم لاستهداف جوي.
وأنشأت "قسد" مقار قيادة وإدارة العمليات العسكرية في مدينة الرقة وريفها للإشراف على تحركات قواتها في منطقة عين العرب وريفها.
وأشار مصدر مقرب من "قسد" إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة جاءت إثر غياب موقف أميركي "حاسم" من "التهديدات" التركية بشن عملية برية في مناطق عين العرب (كوباني) وتل رفعت ومنبج.
موقف أميركي "خجول"
وأوضح أن "واشنطن تأكد على رفضها لأي عملية عسكرية تزيد التوتر والتصعيد في شمال البلاد وفي المقابل لم تقم بأي خطوة جدية من شأنها ثني تركيا عن إطلاق هذه العملية".
وأكد وجود اتصالات يومية بين الإدارة الأميركية، بشقيها العسكري والسياسي، مع قادة "قسد"، من دون حدوث أي تطورات أو جديد بشأن "التهديدات" التركية.
وتركز واشنطن على ضرورة عدم إبداء "قسد" في الوقت الحالي أي رد فعل على الهجمات التركية أو اللجوء للتصعيد العسكري ضد أنقرة بالتزامن مع إجراء أميركا لاتصالات مع تركيا بهدف وقف التصعيد.
