البث المباشر
اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر اليوم الثلاثاء، في مدينه جاسم شمالي درعا، إثر اقتحام قوات النظام أحد الأبنية السكنية في المدينة، بحجة وجود مطلوبين، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، بأن قوات النظام اقتحمت اليوم عددا من الأبنية غير المسكونة في محيط المركز الثقافي وفي الحي الغربي وبناء "مصعب الحلقي" في مدينة جاسم، بحجة القبض على مطلوبين، حيث دارت اشتباكات مع مجموعة محلية مسلحة استخدم فيها السلاح الخفيف والمتوسط.
وقالت المصادر إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى مقتل الشاب المدني "عبيدة زياد السهو" وإصابة ثلاثة مدنيين بجروح طفيفة.
وعقب الاشتباكات استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المدينة شملت مدرعة وأكثر من 20 سيارة عسكرية مزودة بمضادات أرضية من عيار 23 مم ودبابة وشيلكا ومزيداً من العناصر من منطقة "تل أم حوران"، وفقاً للمصادر.
وتسببت الاشتباكات، بحسب المصادر، بإغلاق المحال التجارية وجميع الطرق، كما أعلنت مديرية التربية في محافظة درعا إغلاق عدد من المدارس وتعليق دوام الطلاب في مدينة جاسم.
وكانت قوات النظام كثفت عمليات الدهم والاعتقال خلال شهر شباط الفائت، استهدفت عدداً من مدن وبلدات درعا في الريفين الشرقي والغربي، وكان آخرها عملية دهم في مدينة جاسم استهدفت مدرسة، بحجة وجود أسلحة وذخائر، سبقها عملية مشابهة نفذها "فرع أمن الدولة" في مدينة إنخل القريبة، أسفرت عن اعتقال مدني، بحسب تجمع أحرار حوران.
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، وسط فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام عليها بدعم روسي وإيراني، شهر تموز 2018، ويوجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى أجهزة أمن النظام وميليشياته، التي تشنّ حملات اعتقال مستمرة تطول مدنيين وعسكريين ومسؤولين سابقين في الجيش الحر.
