icon
التغطية الحية

قبيل زيارة مرتقبة لأردوغان.. مشاورات بين العراق وتركيا حول ملفي المياه والأمن

2024.03.15 | 09:30 دمشق

اجتماع اللجنة العراقية التركية
اجتماع الآلية الأمنية العراقية التركية في بغداد ـ (واع)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

عقد مسؤولون أتراك وعراقيون مشاورات حول قضايا الأمن والمياه خلال زيارة لوفد تركي رفيع المستوى، الخميس، إلى بغداد، ضمّ وزيري الخارجية والدفاع، وفق ما أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.

وناقش الطرفان زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق "بعد شهر رمضان"، وفق البيان الختامي المشترك.

وأجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن اجتماعاً أمنياً مع نظرائهم العراقيين في بغداد. بحسب وكالة الأناضول.

زيارة مرتقبة للرئيس التركي إلى بغداد

وقال فؤاد حسين في منشور على موقع إكس "في لقاء مثمر ببغداد.. تناولنا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية، والزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان".

وأضاف "أكدنا على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات الأمنية، التجارية، الطاقة، المياه، التعليم، وفي كل ما فيه مصلحة لبلدينا". وشهدت العلاقات بين أنقرة وبغداد توتراً في السنوات الأخيرة على خلفية ملفات عدة، لا سيما المياه والطاقة والعمليات العسكرية التركية في شمالي العراق.

ملف المياه

يقول العراق إن بناء تركيا سدوداً تسبب بانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات في وقت تعاني فيه البلاد من جفاف حاد، حيث يعاني 60 في المئة من المزارعين من نقص المياه وانخفاض إنتاجية المحاصيل.

ويوم الجمعة الماضي، بحث وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب عبد الله، في دمشق، مع نظيره في حكومة النظام السوري، حسين مخلوف، أزمة المياه وتقاسم مياه نهر الفرات.

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري أن "المباحثات بين وفدي الوزارتين ستنطلق لمناقشة ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي ووضع الحلول للشح المائي في نهر الفرات من دولة المنبع".

العراق: حزب العمال الكردستاني منظمة "إرهابية"

وفي البيان الختامي المشترك، رحّبت الخارجية التركية بالقرار "المتخذ من قبل مجلس الأمن الوطني العراقي باعتبار حزب العمال الكردستاني تنظيماً محظوراً في العراق".

وأضاف البيان أن الجانبين تشاورا "بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها ضد التنظيم وامتداداته المحظورة الذي يستهدف تركيا من خلال استخدام الأراضي العراقية".

واعتبر الجانبان أن التنظيم يشكّل "تهديداً أمنياً" للبلدين، وأن "تواجد هذا التنظيم على الأراضي العراقية يمثل خرقاً للدستور العراقي".

ويشن الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية ضد حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان شمالي العراق ومنطقة سنجار الجبلية.

ويشن حزب العمال الكردستاني هجمات عسكرية وأعمال عنف في تركيا منذ العام 1984، وتصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

وتقيم تركيا عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الذي لديه أيضاً قواعد خلفية في الإقليم.

كذلك، يعدّ ملف النفط ملفاً شائكاً بين البلدين، إذ لم تستأنف بعد عمليات تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي منذ أن أغلقت تركيا خط الأنابيب قبل عام، بعدما أمرت محكمة تحكيم أنقرة بدفع نحو 1,5 مليار دولار تعويضات لبغداد بسبب نقل النفط من إقليم كردستان من دون موافقة الحكومة العراقية.

وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي الأربعاء عن أمله في فتح خط الأنابيب "بأقرب وقت ممكن"، مضيفاً أن أردوغان سيناقش هذه القضية خلال زيارة مرتقبة للعراق.