icon
التغطية الحية

قافلة مهجّري جنوب دمشق ما تزال عالقة قرب مدينة الباب

2018.05.09 | 12:05 دمشق

مهجّرو بلدات جنوب دمشق العالقون قرب مدينة الباب - 9 أيار (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

يستمر تعثّر دخول القافلة الخامسة لـ مهجّري بلدات جنوب دمشق، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل العسكرية في ريف حلب، حيث ما زالت القافلة عالقة في مناطق سيطرة قوات النظام قرب مدينة الباب في الريف الشرقي.

وقال ناشطون مِن المهجّرين، إن القافلة الخامسة مِن بلدات (بلدا، ببيلا، بيت سحم) والمؤلفة مِن 46 حافلة تضم (1100 شخص بينهم أطفال ونساء)، ما تزال عالقة في مناطق سيطرة النظام عند معبر "أبو الزندين" جنوب غربي الباب، منذ وصولهم إليه، ظهر أمس الثلاثاء.

ووجّه الناشطون، نداء استغاثة للمنظمات والجهات الإنسانية الفاعلة في الشمال السوري والمسؤولين هناك، للنظر في حال المهجّرين العالقين مِن أبناء بلدات جنوب دمشق، لافتين أنهم ما زالوا يفترشون العراء بانتظار موافقة الجانب التركي على الدخول.

مهجّرو بلدات جنوب دمشق العالقون قرب مدينة الباب - 9 أيار (ناشطون)

مِن جانبهم، قال مسؤولون يعملون في المجال الإنساني بالشمال السوري، إن المنطقة تواجه ضغطا كبيرا من الوافدين الجدد عبر قوافل "التهجير"، وأن الأعداد الواصلة تفوق قدرة المنظمات، كما أن "الاستجابة" لـ جميع هذه القوافل الواصلة تباعاً، أمر بالغ الصعوبة.

ولفت المسؤولون، أن العائلات المهجّرة تحتاج إلى مخيمات وتجهيز مستلزماتها، فضلاً عن وسائل نقلها إلى مراكز تلك المخيّمات، وهذا الأمر يحتاج لترتيب وتنسيق، إلا أن وصول قوافل من شمال حمص وجنوب دمشق تقل الألاف بشكل متزامن، سبّب أزمة كبيرة، ولهذا تتأخر القوافل في الدخول لـ حين تأمين المخيّمات ونقلهم إليها.

كذلك، ما تزال القافلة الثانية مِن مهجّري شمال حمص وجنوب حماة، والمؤلفة مِن 63 حافلة تضم (نحو 3500 شخص معظمهم نساء  - بينهم حوامل - وأطفال ورضّع)، ما زالت عالقة قرب معبر "أبو الزندين"، منذ وصولها فجر اليوم، في ظل ظروف إنسانية صعبة.

ونظم العشرات من أهالي وناشطي مدينة الباب والنازحين إليها والمهجّرين السابقين، أمس الثلاثاء، مظاهرة احتجاجية، مطالبين الجانب التركي بتسريع عملية دخول قوافل "التهجير" إلى المنطقة، وذلك عقب تأخير دخول القافلة الأولى مِن مهجّري شمال حمص.

وسبق أن خرجت أربع قوافل "تهجير" مِن بلدات جنوب دمشق (ثلاث منها إلى ريف حلب، وواحدة إلى إدلب)، منذ يوم الخميس الفائت، فيما خرجت القافلة السادسة اليوم وهي في طريقها إلى الشمال السوري، وسط ترجيحات بأن تكون القافلة السابعة والأخيرة، يوم غد الخميس.

وتوصّل في وقتٍ سابق، "الوفد المفاوض" عن البلدات الثلاث إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج الفصائل العسكرية برفقة عائلاتهم وسلاحهم الفردي، مع الراغبين مِن المدنيين، إلى حلب وإدلب (ما عدا "جيش الأبابيل" إلى درعا)، وذلك بعد انتهاء حملة النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وتهجيرها بشكل كامل إلى الشمال السوري.