وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قادماً من إسرائيل، وهي أول زيارة لبلينكن منذ عودة نتنياهو إلى الحكم على رأس حكومة أغلبية من أحزاب اليمين الديني المتطرف.
وقالت إذاعة صوت "فلسطين" الرسمية، إن الاجتماع بدأ بين بلينكن وعباس، بحضور مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وعدد من المسؤولين الأميركيين.
في حين، حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني، رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الخارجية رياض المالكي، وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.
وأضافت الإذاعة الفلسطينية، يتضمن جدول أعمال اللقاء "التصعيد الإسرائيلي وقرارات القيادة الفلسطينية ردا على المجازر الإسرائيلية، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية".
كما يتضمن "مصادرة إسرائيل للأموال الفلسطينية، وتنصل الاحتلال من التزاماته، وقرارات القيادة الفلسطينية ردا على الجرائم الإسرائيلية".
الخميس، اتخذت القيادة الفلسطينية عدة قرارات ردا على مقتل 10 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية، بينها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والتوجه إلى مجلس الأمن واستكمال الانضمام إلى المنظمات الدولية.
وبحسب وكالة "رويترز" تركز جولة بلينكن على خفض التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الرغم من أن الزيارة كانت مجدولة منذ فترة طويلة وبدأها الأحد بمصر.
وقبيل وصول بلينكن، نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" صورا للقاء الرئيس الفلسطيني مع مدير المخابرات المصري عباس كامل ومدير المخابرات الأردني أحمد حاتوقاي، من دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.
بلينكن يلتقي نتنياهو في إسرائيل
وكان بلينكن وصل، أمس الإثنين، إلى إسرائيل، حيث التقى كبار المسؤولين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، دعا بلينكن الإسرائيليين والفلسطينيين إلى "وقف العنف والتصعيد"، وشدد على أن كل ما يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن إسرائيل".
وجدد بلينكن التأكيد على أن الولايات المتحدة "ملتزمة" بأمن إسرائيل، كما تعبر عن التزامها "بدعم التعايش بين الأديان في القدس".
وتأتي زيارة بلينكن في وقت تشهد فيه الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد، عقب اجتياح إسرائيلي لمخيم جنين الخميس الماضي أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيها 7 إسرائيليين.