icon
التغطية الحية

قائد كتائب المجد: ننسق مع الروس ضمن مصالحنا الوطنية العليا

2018.06.14 | 11:06 دمشق

الملازم أحمد فتوح قائد كتائب المجد
تلفزيون سوريا - وائل عادل (ريف حلب الشمالي)
+A
حجم الخط
-A

يتكرر اسم الملازم أحمد فتوح في كل مناسبة تتقاطع فيها المصالح الروسية التركية على الأرض، وهو القائد العام لكتائب المجد اليوم وقائد ألوية النصر سابقاً، الملازم شرف الذي اعتقل بتهمة التنسيق مع الروس، أثناء حصار مارع من قبل تنظيم "الدولة"، كما ظهر اسم فتوح والفصيل الذي يقوده قبل عملية غصن الزيتون، وأثناء المفاوضات مع الجانب الروسي حول تل رفعت وما بات يعرف بملف القرى العربية جنوب عفرين، ويعود اليوم أحمد فتوح "أبو المجد" إلى الواجهة من جديد بالتزامن مع مبادرة روسية تتعلق بالقرى العربية.

عبر بيان مكتوب أثار لغطاً كبيراً تم إعلان اسم فصيل جديد على الساحة تحت اسم "كتائب المجد" العاملة في ريف حلب، حيث حدّد الهدف الأول من تشكيل الكتائب إعادة أهالي مدينة حلب إلى مدينتهم، وتحرير المدينة!

يأتي هذا التشكيل العسكري مع تفرّده بالحديث عن العودة إلى مدينة حلب، مع منعٍ دولي واضح لبشار الأسد من إلقاء خطاب النصر في حلب أو الدخول إليها حتى بعد سيطرته عليها منذ أكثر من عام ونصف، بالإضافة إلى حملات الشرطة العسكرية الروسية في المدينة حالياً واعتقالها للشبيحة والتضييق على الإيرانيين فيها بحسب مصادر متقاطعة، بالإضافة إلى الحديث عن مبادرة تل رفعت والقرى العربية في الشمال السوري، وتنسيق أحمد فتوح السابق مع الروس.

أحمد فتوح القائد العام لكتائب المجد وخلال حوار خاص مع موقع "تلفزيون سوريا" تحدث عن تنسيقه السابق مع الروس وقال "مصلحتنا في ذلك الوقت اقتضت التعاون مع الروس لفك الحصار عن مارع التي أراد الأمريكان حينئذ إسقاطها بيد تنظيم "الدولة" الإرهابي ليقوم التنظيم فيما بعد بالانسحاب منها لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي الذي وصفه بالتنظيم الإرهابي أيضا، ليتم وصل الجزيرة السورية بغرب الفرات تتمة لمشروع الفيدرالية في سوريا ومن ثم فصل شمال سوريا عن جنوبها، وإقامة الدويلة الكردية على حساب تضحياتنا وثورتنا".

وأضاف فتوح "نحن استطعنا استغلال الخلاف بين "وحدات حماية الشعب" و"الروس" في هذه النقطة لإجهاض مشروعهم في الشمال السوري وصولا إلى البحر وهذه مصلحة للثورة السورية والموضوع موضوع مصالح فلا صداقة ولا عداوة في العلاقات الدولية وإنما هناك مصالح وطنية عليا عملنا بمقتضاها".

وحول بيان تشكيل كتائب المجد قال فتوح "نعم الإعلان صحيح وتم إعلاننا التشكيل كضرورة حتمية لتحرير شعبنا ومدننا من نير الاحتلال الإيراني الأسدي".

وحول تنسيقه مع الجانب الروسي أو التركي حالياً أفاد فتوح "بالنسبة للتنسيق نحن نعمل ضمن مصالحنا الوطنية العليا، ونرحب بكل من يدعم توجهاتنا الوطنية وثورتنا في التحرير".

وبخصوص جدية العمل العسكري الذي يتحدث عنه في ظل اتفاقيات أستانا وخفض التصعيد، وهل يتخلى الروس عن مدينة حلب رغم أهميتها على الخريطة السورية قال "اتفاقيات أستانا وخفض التصعيد واضحة في مضمونها فهي ليست وقفا شاملا لإطلاق النار، روسيا تنفذ غارات على إدلب حتى الآن وعلى درعا وقامت بالهجوم على غوطة دمشق وتهجير أهلها، هناك خفض للتصعيد ونحن ملتزمون به وليس هناك وقف شامل لإطلاق النار حتى يعد تصرفنا خرقا لوقف إطلاق النار".

و تابع قائلاً: " قبول روسيا أو عدم قبولها بالتنازل عن ثاني أهم مدينة سورية لا يعنينا بشيء فنحن في ثورة لإسقاط النظام المجرم وتحرير أهلنا ومدننا وقرانا ونحن نعتقد أن الروس يراهنون على حصان خاسر فالنظام هو عصابة مافيا تسببت للسوريين بالقتل والتهجير والروس يدركون أن كلفة بقاء هذا النظام ، باهظة عليهم وعلى شعبنا، نحن نتمنى أن يدرك الروس هذه الحقيقة، وأن هذا النظام بحاجة لمن يحميه ويمنع سقوطه من شعبه وأنه من الأفضل أن تجد لها حليفا مقبولا من الشعب السوري وهو البديل المقبول شعبيا عن عصابة الإجرام في دمشق".

وحول الكتائب ووجودها الفعلي على الأرض والدعم الذي تتلقاه وانضمامها للجيش الوطني قال: "كتائب المجد ستعمل بتنظيم عسكري وضمن الأجندة الوطنية السورية، نأمل بأن يكون هناك جيش وطني حقيقي بتراتبية عسكرية حقيقية وسندعم ذلك فبناء المؤسسات أمر ضروري لنجاح ثورتنا إن كان في الجيش أو الشرطة أو الأمن أو القضاء، كتائب المجد موجودة على الأرض وستعمل لتحقيق أهدافها المعلنة وعدد أفرادها جيد هذا ما نستطيع قوله الآن، ونحن نعتمد على ما هو موجود من سلاح و ذخيرة وهو جيد جدا، ونرحب بكل دعم يأتي ضمن مصالح شعبنا وثورتنا من أصدقاء الشعب السوري لنيل حريته وبناء سوريا الديمقراطية الحرة".

يذكر أن أحمد فتوح الذي اعتقلته الجبهة الشامية لتسعة أشهر في العام 2016 بتهمة التنسيق مع الروس، انشقّ عن جيش النظام بتاريخ 5-5-2011 وشارك في الثورة السورية، وانضم للواء التوحيد فور تشكيله وشارك في السيطرة على مدينة حلب مع لواء التوحيد، ولاحقاً أصبح قائداً لكتيبة المهام الخاصة في باب النصر بحلب، وحاز على رتبة ملازم شرف من المجلس العسكري، وهو خريج المدرسة الكلتاوية الشرعية في حلب، ويدرس الآن العلوم السياسية في جامعة أنقرة.