نشرت شبكة سي إن إن الأميركية تسجيلات لكاميرات مراقبة خاصة بالقنصلية السعودية في إسطنبول ومحيطها، تظهر خروج أحد السعوديين الـ15 من القنصلية مرتديا ثياب الصحفي السعودي جمال خاشقجي عقب اختفائه فيها.
وكشفت تحقيقات السلطات التركية، أن الرجل غادر القنصلية من الباب الخلفي ، مرتديا ملابس خاشقجي إضافة إلى لحية زائفة ونظارة.
وشوهد الرجل نفسه بالتسجيلات في ملابس خاشقجي يتجول في المسجد الأزرق المشهور في إسطنبول، بعد ساعات فقط من دخول خاشقجي إلى القنصلية في 2 من الشهر الجاري.
وقالت السلطات التركية إن الرجل السعودي يدعى مصطفى المدني، وهو جزء مما قال المحققون إنه فريق إعدام، أُرسل لقتل الصحفي في القنصلية السعودية خلال موعد تم تحديده للحصول على أوراق شخصية.
واستخدم "المدني" البالغ من العمر 57 عاما للتستر على مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو من نفس الطول والعمر والبناء الجسدي لخاشقجي (59 عاما) وفقا لتصريحات مسؤول تركي لسي إن إن.
وأضاف المسؤول التركي أن الجانب السعودي جاء "بالمدني" خصيصا للتستر على الجريمة، وتابع " لم يتغير تقييمنا منذ 6 من تشرين الأول كان هذا القتل مع سبق الإصرار وتم نقل الجثمان من القنصلية".
ولم تستطع السعودية نفي تسجيلات كاميرات المراقبة، وأكدت دور"المدني" في التستر على الجريمة إلا أنها واصلت زعمها بأن عملية القتل حدثت بالخطأ إثر شجار داخل القنصلية.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدد يوم غد الثلاثاء موعدا للكشف عن حقيقة مقتل خاشقجي كاملة، مشيرا إلى أنه سيعرض تفاصيل الجريمة بطريقة مختلفة عما يتم تداوله.