البث المباشر
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو بثها بعض الطلاب الذين يدرسون في روسيا، وتمت إعادتهم إلى سوريا ووضعهم في مراكز للحجر الصحي في إطار مكافحة فيروس كورونا.
وأظهرت مقاطع الفيديو الواقع المأساوي للطلاب والعائلات، في مراكز الحجر الصحي التي أعدها النظام للمواطنين السوريين، خاصة بعد الحملة الإعلامية للنظام والتي حاولت استثمار مأساة المواطنين والطلبة لإظهار النظام بصورة المهتم بصحة المواطنين السوريين.
وأفادت بعض المصادر بأن الطلبة وصلوا يوم الأحد الماضي، ولم تُجرَ لهم فحوصات فيروس كورونا حتى أمس، حيث تبين إصابة 17 شخصاً.
وقال أحد الطلبة في تسجيل فيديو أنه تم حجر كل عشرة أشخاص في غرفة واحدة بدور الأيتام بمنطقة كفرسوسة بدمشق، في ظروف إنسانية بالغة السوء وغير صحية، بالإضافة لانتشار الحشرات ومن بينها حشرات ناقلة للعدوى كمرض الملاريا.
وأضاف الطالب أنه تم وضع العائلات والأطفال والنساء في غرف للحجر الصحي مع آخرين ومن بين هذه الحالات أطفال رضع، كما أن الحمامات ودورات المياه غير مجهزة لاستقبال هذا العدد الكبير من المواطنين.
في السياق ذاته أكد الطالب أن الأيتام موجودون معهم في نفس مبنى الحجر الصحي المعدِّ للطلبة القادمين من دولة موبوءة بفيروس كورونا وهي روسيا.
وقالت مصادر مطلعة لتلفزيون سوريا، إن من ظهر في الفيديوهات هم طلبة سوريون يدرسون في روسيا، وتمت اعادتهم إلى سوريا بسبب فيروس كورونا، حيث قام النظام بافتعال ضجة إعلامية ليظهر بمظهر المهتم بصحة أبناء الشعب السوري.
وأضافت المصادر أن الفيديوهات فضحت ادعاءات النظام ووسائل إعلامه، حيث ظهر بشكل واضح حجم الإهمال والاحتقار التي يعامل بها النظام المواطنين السوريين.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تكشف بها مقاطع الفيديو المسربة فضائح النظام لأماكن الحجر الصحي، والتي كان آخرها فيديو للفنان السوري خالد قطيش أمس، تحدث خلالها عن أوضاع 270 مواطنا سوريا قادمين من دولة الإمارات تم حجرهم في المدينة الجامعية بدمشق، وسط ظروف مزرية خاصة فيما يخص النظافة وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
شاهد أيضاً... فضائح جديدة للحجر الصحي في مناطق النظام
