icon
التغطية الحية

فلسطين حاضرة.. معرض للأشغال والحرف اليدوية السورية في إدلب | صور

2023.10.18 | 07:21 دمشق

دار الثقافة والمعارف في إدلب - تلفزيون سوريا
دار الثقافة والمعارف في إدلب - تلفزيون سوريا
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

افتتحت دار الثقافة والمعارف، يوم الثلاثاء، معرضاً للحرف والأشغال اليدوية في متحف مدينة إدلب، بمشاركة عدد من الفنانين والحرفيين والمهنيين المختصين بالأعمال اليدوية في محاولةٍ لخلق "منصة لعرض الذوق الفني والمهارات لدى الفنانين المشاركين"، بحسب القائمين على المعرض. 

وحضرت المهن القديمة التي اشتهرت فيها محافظة إدلب على مدار عقود ماضية في المعرض، أبرزها "زجاجيات وفخاريات أرمناز"، وصناعات القش والموزاييك، إلى جانب "الأرابيسك" القادم مع مهجّري العاصمة دمشق، فضلاً عن صناعات خشبية وأقمشة وغيرها. 

ما هو المعرض؟

رضوان القصار،  مدير العلاقات العامة في دار الثقافة والمعارف، قال "إن نحو 35 حرفياً وفناناً شاركوا في معرض الحرف والأشغال اليدوية 2023، عن الزجاجيات والفخاريات والسيوف والمجسمات والرسوم والخشبيات، ويستمر لمدة أربعة أيام من تاريخ انطلاقه". 

ويعتبر في حديثٍ لموقع تلفزيون سوريا أن "المعرض مكان لتلاقي جميع الحرفيين والفنانين، وتبادل الخبرات والتعرّف إلى بعضهم بعضا، بما يعبّر عن أصالة الشعب السوري وثقافته وتاريخه وماضيه". 

وأضاف أنّ "المعرض فرصة لتسليط الضوء على شرائح مهمة من المجتمع مثل فنانين وحرفيين لم يحظوا بمنصة كافية لعرض مواهبهم وإبداعاتهم والترويج لها".

"نحن قادرون على العيش"

خالد عبد الكريم، وهو فنّان من بلدة كللي بريف إدلب، يعتبر أنّ "المعرض رسالة ـ رغم القصف والحياة شبه المستحيلة ـ مفادها أننا قادرون على العيش والتعايش من خلال أعمال أصنعها من أشياء معدّة للتلف لا قيمة لها، نخرجها للحياة بشكل يريح النفس والعين". 

بينما محمد إسماعيل الشقروق، يشارك بـ"تحف شرقيّة زجاجية"، حاملاً معه إرث مدينته أرمناز المعروف بتصنيع الزجاجيات الفنيّة. 

يقول لموقع تلفزيون سوريا: "نحن مهنتنا ورثناها من أجدادنا، أردنا أن يرى العالم والزوّار منتوجاتنا وأعمالنا الفنيّة، التي تختلف بين الصحون والسيوف والأواني والأوعية والزينة المنزلية بمختلف أنواعها".

وعلى طاولة صغيرة، يجلس فادي الشيخ بكّور، وهو فنّان فسيفساء وموزاييك، منهمكاً بتصفيف أحجار صغيرة، يلقي المارة نظرات عليها. 

يشير "بكّور" لموقع تلفزيون سوريا، إلى أنّ "مشاركته في المعرض، تهدف إلى إظهار جمالية هذه المهنة في ملتقى واسع من الأعمال الفنية واليدوية". 

صناعات نازحة 

جهاد عبد الحي، مهجّر من دمشق، يشارك في أعمال الزخارف والدهانات الدمشقية، أبرزها "الموزاييك والرسم على الخشب".

يقول "عبد الحي" لموقع تلفزيون سوريا إنّ "مشاركته في المعرض تهدف إلى نشر هذا الفنّ الدمشقي المشهور، والذي هو عبارة عن مزيج من الخط والرسم والزخارف الهندسية والنباتيّة". 

ويوضح أنّ "مهنته متوارثة أيضاً، مثل بعض الصناعات والفنون الأخرى، لكنها تنتعش بشكل رئيسي بالتصدير أو السياحة، على اعتبارها سلعة مرغوبة في الخارج". 

فلسطين حاضرة 

ولم يغيّب المعرض، القضية الفلسطينية، التي تشتعل اليوم من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ كان لافتاً حضور عدة أعمال فنية تحاكي الواقع الفلسطيني بطرقٍ فنّية وبأيادٍ محلية كـ"رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني". 

حمدو زيداني، وهو فنّان من مدينة إدلب، يشارك في لوحتين فنيتين تجسّدان مأساة الفلسطينيين هذه الأيام. 

يحكي "زيداني" عن اللوحتين لموقع تلفزيون سوريا: "الأولى، (فلسطين تصرخ) تحمل جميع الرموز الفلسطينيين، من الكوفية والمسجد الأقصى وقبة الصخرة وغيرها، أما اللوحة الثانية لسيدة فلسطينية، ترمز لفلسطين المدمّرة والثكلى، التي فقدت أبناءها بنيران الاحتلال". 

وحول لماذا اختار تناول القضية الفلسطينية، يقول "زيداني": "اليوم فلسطين هي الخبر الأول في العالم، بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، وما تسبب ذلك بدمار القطاع وفقدان آلاف الضحايا".