icon
التغطية الحية

أسواق إدلب 2023.. محاولة لخلق تنافس اقتصادي ودعم الصناعات المحلية | صور

2023.10.04 | 09:09 دمشق

أسواق إدلب 2023.. محاولة لخلق تنافس اقتصادي ودعم الصناعات المحلية
أسواق إدلب 2023 - تلفزيون سوريا
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

افتتحت عشرات الشركات والمتاجر في الأول من شهر تشرين الأول الجاري، سوقاً حمل عنوان "أسواق إدلب 2023"، في حديقة "التحرير" وسط مدينة إدلب، وهي الفعالية الثانية من نوعها، بعد تجربة أولى شهدتها المدينة العام الماضي. 

وكان لافتاً في نسخة المعرض الثانية، زيادة أعداد الفعاليات المشاركة، إلى جانب تنوّع البضائع والشركات المشاركة، في خطوةٍ يعتبرها القائمون على المعرض "تعزيزاً للتنافسية الاقتصادية ودعماً للصناعات المحليّة". 

"حسومات بين 30 إلى 40 في المئة" 

وقال حمدو الجاسم وهو مدير العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد (إحدى الجهات الراعية) التابعة لحكومة "الإنقاذ"، إنّ "المعرض، تكمن أهميته في أنه يقلل من حلقات البيع فالسلعة تصل من المنتج أو المستورد إلى المستهلك مباشرةً، الأمر الذي سيخفف من تكاليف شراء المستلزمات الأساسية للأهالي خاصة حاجيات المدارس، كما يهدف لزيادة التنافس بين أصحاب الفعاليات التجارية من خلال العروض والحسومات والتي تصل نسبتها ما بين 30 إلى 40 بالمئة". 

وأضاف الجاسم لموقع "تلفزيون سوريا": "يسهم المعرض في تحريك العملية الشرائية، والحد من حالة الركود في المنطقة، وإيصال المنتجات إلى الأهالي بأقل الأسعار، كما يعد فرصة للمشاركين لتسويق وبيع منتجاتهم، ويشجع على تطوير مهارات العمل اليدوي والحرفي بين الشباب، ويوفر فرص عمل محلية ويدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما سيكون له دور في جذب الزوار من مختلف المناطق المحررة لاستكشاف مدينة إدلب ومعالمها".

"الأسعار مرتفعة رغم التخفيضات" 

نور السراقبي، زائرة، تقول إنّه "بعد سنوات طويلة من الدمار والقصف، من الجميل وجود سوق بهذه الضخامة، وهذا الإقبال، فضلاً عن أن السوق يوفّر جميع الحاجات المنزلية وما تحتاجه الأسرة". 

لكن تجد في حديثها لموقع "تلفزيون سوريا" أنّ "الأسعار رغم ـ التخفيضات المعلن عنها ـ مرتفعة ولا تتواءم مع دخل الأسرة". 

أحمد بكور زائر، يعتبر أنّ "فكرة المعرض مميزة جداً في زمن الحرب" ويردّ ذلك إلى "توفّر كمّ من الأمان في المنطقة". 

ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: "العروض حقيقية، والموقع جميل، لذلك كان الإقبال كبيراً". 

ويتفق حديثه مع السيدة "نور" إذ يعتبر أنّ "كثيراً من السلع، ما زالت بعيدة عن مستوى الأسر المادي، بسبب ارتفاع أسعارها مقارنةً بالدخل العام، مثل الشاشات والأدوات الكهربائية وغيرها من القطع المنزلية". 

عمران نجم، زائر أيضاً، يقول لموقع تلفزيون سوريا: "حاولت البحث عن التخفيضات المعلن عنها في بعض المحال، كانت مناسبة جداً، لكن لحاجيات وأشياء بسيطة، أما بعض السلع فأسعارها مرتفعة جداً". 

"هدفنا التسويق"

أبو حمزة، وهو تاجر مشارك في علامات تجارية خاصة بـ"الأجهزة المنزلية"، يقول: "هدفنا العرض بالدرجة الأولى ـ تسويقي ـ وليس المبيع، وعلى الرغم من ذلك، كان الإقبال والتنظيم مناسبَين". 

يشيد "أبو حمزة" بالتنظيم، ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: "كل مستلزماتنا كانت مؤمنة والمنظمون كانوا على أهبة الاستعداد لأي طارئ". 

عبد الملك حمودة، تاجر مشارك في علامات تجارية خاصة بـ"المواد الغذائية"، يقول: "حاولنا توفير مختلف الأصناف مثل الأرز والسمنة، وبجودة جيدة". 

ويضيف: "أعلنا عن تخفيضات ـ والحمد لله ـ كان الإقبال جيداً واستطعنا أن نفيد المواطن بسلع مناسبة".

"ركن متلازمة الحب"

لم يخلو المعرض من جانب إنساني، إذ شُيد ركن صغير خاصّ بأشغال يدوية وأعمال لـ"أطفال متلازمة دوان"، يتحدث عنه عبد الله المحمد، وهو مدير مركز القلوب البيضاء في مدينة إدلب. 

وقال "المحمد" لموقع تلفزيون سوريا إنّ "الغرض من مشاركة أعمال أطفال متلازمة الداون، ليس تجارياً أو ربحياً على عكس السائد في المعرض، إنما إظهار هذه الفئة، كفئة منتجة وفاعلة بالمجتمع ـ رغم خصوصيتها ـ وجاهزة للاندماج في المجتمع بحسب إمكانياتها.