icon
التغطية الحية

"فكرناهم سوريين".. إطلاق نار على أطفال داخل مدرسة في لبنان

2022.08.25 | 19:35 دمشق

المدرسة اللبنانية التي تم إطلاق النار على الأطفال داخلها (فيديو)
المدرسة اللبنانية التي تم إطلاق النار على الأطفال داخلها (فيديو)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلق مدير إحدى المدارس بقرية المرج في منطقة البقاع اللبناني، يوم الأربعاء، النار على مجموعة من اليافعين، بينما كانوا يلعبون "كرة السلة" في باحة المدرسة الساعة العاشرة ليلاً، مبرراً فعلته بأنه كان يحسبهم "سوريين"

ونقل موقع صوت بيروت عن والد أحد الأطفال الذين كانوا موجودين داخل المدرسة في أثناء إطلاق النار، قوله إن المدير أرسل مقطعاً صوتياً لإحدى المعلمات اللواتي يعملن في المدرسة، أكد فيه أنه أطلق النار لأنه كان يعتقد أن الأطفال "سوريين".

وأضاف أن السلاح الذي استخدمه المدير كان من نوع "بومب آكشن" المستخدم في الصيد، حيث قام بإطلاق خمس رصاصات باتجاه الأطفال، حيث أطلق رصاصتين بينما كان على شرفة منزله المطل على المدرسة، والثلاثة الأخريات أطلقهم بينما كان في باحة المدرسة.

وأكد والد الطفل أن المدير لم يطلق الرصاص في الهواء بهدف إخافة الأطفال، بل كان باتجاههم.

من جهتها قالت والدة طفلة كانت موجودة في باحة المدرسة، إن الأطفال وبينما كانوا يلعبون في باحة المدرسة، سمعوا شتائم وصراخ ليعقبه صوت إطلاق نار.

وأشارت إلى أن زوجة المدير حاولت أن تبرر للأهالي إطلاق زوجها "المدير" النار على الأطفال بالقول: "فكرناهم سوريين".

وتساءلت والدة الطفلة: "شو إذا فكرتوهم سوريين ولا فلسطينيين ولا لبنانيين بحقلكم تقوصوا على الولاد؟".

"ظروف صعبة"

ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها، حيث يقدّر عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، ويأمل معظمهم بالخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي أو بطرق غير قانونية.

ويحاول اللاجئون السوريون البحث عن حياة أفضل بعد أن عانوا ما عانوه في دول اللجوء المؤقت خاصةً في لبنان، إذ لا يكاد يمر يوم من دون أن نسمع خبراً عن الإمساك بدفعة من السوريين الذين حاولوا الخروج من لبنان باتجاه أوروبا بحراً.

وازدادت هذه الحالات بعد أن بدأت الأزمة الاقتصادية منذ عام 2019، إضافة إلى تبعات إجراءات الحد من وباء كورونا وما سببته من ضغط اقتصادي على نسبة كبيرة من اللاجئين الذين فقدوا أعمالهم، وتحديداً فئة العمال اليوميين، فبحسب دراسات مفوضية شؤون اللاجئين أصبح ما يقارب 90% من اللاجئين الذين يعيشون في لبنان تحت خط الفقر.