البث المباشر
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا "تعارض فكرة إرسال قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا"، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة ستكون "متهورة وخطيرة".
وأوضح بيسكوف أن الفكرة التي اقترحتها بولندا "قد تؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها"، مضيفاً أنه "يجري تنفيذ عملية عسكرية خاصة، وأي تماس محتمل بين قواتنا العسكرية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي على عواقب مفهومة ويصعب إصلاحها"، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم".
وفي وقت سابق، حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن مثل هذه الخطوة "قد تؤدي إلى صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي"، مشيراً إلى أن "المسؤولين البولنديين، الذين يعلنون عن الحاجة إلى إرسال قوات حفظ سلام تابعة للحلف إلى أوكرانيا، معروفون بتحركاتهم غير الاعتيادية، التي تهدف إلى إثارة مشكلة كبيرة".
وكانت بولندا اقترحت، الأسبوع الماضي، تشكيل "بعثة سلام أطلسية تحظى بحماية قوات مسلحة"، من أجل مساعدة أوكرانيا ضد هجمات القوات الروسية.
يشار إلى أن قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يعتزمون الاجتماع، غداً الخميس، بشكل استثنائي في العاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث مستجدات الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن المنتظر أن يشارك الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، بكلمة في الاجتماع عبر اتصال مرئي، يطالب فيها "الناتو" بمنظومات دفاع جوية وفرض حظر جوي في بلاده.
وقال الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إن القادة "سيناقشون خلال الاجتماع الاستثنائي نتائج الاحتلال الروسي لأوكرانيا، وسبل الحلف لتقديم الدعم القوي لكييف"، مضيفاً أن القمة "ستتناول أيضاً تعزيز القوة الرادعة والدفاع للحلف في ظل الحقائق الجديدة التي ظهرت على الصعيد الأمني".
ومنذ 24 من شباط الماضي، أعلنت روسيا بدء عملية عسكرية في أوكرانيا، الأمر الذي تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، الأمر الذي تعتبره كييف تدخلاً في سيادتها.
