icon
التغطية الحية

فقدت 7 من عائلتها.. مسنة سورية نجت بأعجوبة من الزلزال في تركيا

2023.02.28 | 12:23 دمشق

1
المسنة السورية أم صالح (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

نجت المسنة السورية أم صالح التي تعيش في ولاية غازي عنتاب التركية، من الزلزال الذي ضرب المنطقة بأعجوبة من تحت أنقاض المبنى بعد انهياره، لكنها فقدت سبعة أشخاص من عائلتها.

 لم تدرك اللاجئة السورية السبعينية، عندما كانت تبحث وتصرخ حول بيتها المنهار بمدينة نورداغي في ولاية غازي عنتاب، أن ابنها وزوجته وحفيدها، وحفيدتها وزوجها وبناتها الأربعة فقدوا حياتهم في مسكنهم القريب من منزلها.

وأصيبت أم صالح البالغة من العمر 75 عاماً، برضوض طفيفة في رأسها، لكن الزلزال سلبها سبعة أشخاص من ذريتها (ابن وابنة وخمسة أحفاد)، كما دمر منازل من نجا من أبنائها وأحفادها.

النجاة بأعجوبة

وتحدثت أم صالح لوكالة (الأناضول)عن لحظات وقوع الزلزال، حيث كانت مستيقظة لحظة حدوثه، وكان حفيدها مستلقياً على أريكة قبالتها، وفي اللحظة التي اهتزت بها الأرض حذرت حفيدها، لكن كانت جدران الغرفة قد بدأت التساقط".

ورغم أنها كانت مستيقظة وجالسة، فلم تكن قادرة على فعل أي حركة، إذ كانت الأرض تهتز بشكل قوي، كما بدأ كل شيء يتساقط حولها، وبعد ثوان من بدء الزلزال، مالت الغرفة بشكل مخيف، فظنت حينذاك أن الموت قادم لا محالة، لكن النجاة كانت من نصيبها.

تقول أم صالح "مع ميلان البيت، الذي نزل إلى مستوى منخفض من الأرض، انزلقت على أرضيته فوجدت نفسي خارجه، وكأن البيت قد لفظني، وبمجرد خروجي من المنزل كان الجو ممطرا والمباني تنهار، فبدأت الصراخ بأسماء ابني وزوجته وحفيدي، لكن لا حياة لمن تنادي". ولم ينج مع أم صالح في نفس المنزل، سوى زوجة حفيدها وأمها التي كانت قد جاءت لزيارتها قبل أيام.

ذهبوا جميعاً وبقيت وحيدة

كانت أم صالح تمني النفس عند نجاتها بخروج أبنائها وأحفادها أحياء، ورفضت الذهاب إلى المشفى لتلقي العلاج حتى تعلم مصيرهم". وأضافت أن "المشهد الصادم في الزلزال جاء بعد 24 ساعة من بدء عمليات الإنقاذ، عندما خرجوا جميعهم موتى من تحت الأنقاض".

وبعد أن دفنت السيدة المكلومة أبناءها وأحفادها الذين فقدتهم من جراء الزلزال، نُقلت لتلقي العلاج في أحد مشافي مدينة غازي عنتاب، ورغم أن إصاباتها الجسدية كانت بسيطة، إذ لم تصب إلا ببعض الرضوض التي لم تستدع تدخلاً جراحياً أو بقاء في المشفى، لكن إصابتها النفسية كانت كبيرة.

وتعيش الآن الجدة وحيدة بعد أن فارقتها كل أسرتها، بين متوف في الزلزال وخاسر لمنزله اضطر للانتقال بعيداً، ولم يبق لها إلا صورهم تنظر إليها بحزن. وتأمل أم صالح أن "تلتفت إليها إحدى المنظمات الإنسانية لتكفلها فيما تبقى لها من العمر، بعد أن خسرت كل شيء"، وفق تعبيرها.