icon
التغطية الحية

فرنسا تسعى لتعزز دورها في سوريا بالدعوة لاجتماع وزاري بتركيا

2018.01.08 | 16:01 دمشق

ماكرون وأردوغان بعيد انتهاء المؤتمر الصحافي المشترك في الإليزيه في 5 كانون الثاني 2018 (أ ف ب)
تلفزيون سوريا- أ ف ب
+A
حجم الخط
-A

أعلنت باريس وأنقرة الجمعة عزمهما العمل للتوصل إلى حل سياسي للقضية السورية، على أن يُعقد في هذا الإطار اجتماعٌ لوزراء خارجية عدد من الدول الغربية، وأخرى من الشرق الأوسط في تركيا شباط المقبل.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ختام اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في باريس "لقد أخذت تركيا مبادرة عقد هذا الاجتماع في شباط "

وسيشارك في الاجتماع وزراء خارجية، كل من، الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وتركيا، والسعودية، والإمارات، والأردن، وقطر، والاتحاد الأوروبي.

ماكرون: روسيا وإيران تعملان على تعزيز نفوذهما وقوتهما في سوريا أكثر من العمل على بناء استقرار فعلي

وقال ماكرون في هذا الإطار "شاهدت تقارباً في وجهات النظر وفي المصالح الاستراتيجية، وآمل بأن نتمكن معا من العمل للتوصل إلى حل مفيد ودائم في سوريا".

إلا أن أردوغان كان أكثر حذرا في كلامه، واكتفى بالقول إنه "إثر هذا الاجتماع سنرى كيف سنتمكن من دفع هذا الملف قُدما".

ويسعى ماكرون إلى تعزيز الدور الفرنسي في المساعي لتسوية القضية السورية، ويعتبر أن مسارَي آستانا وسوتشي "منحرفان على المستوى السياسي" بسبب موقف روسيا وإيران الداعمتين لنظام بشار الأسد.

وقال ماكرون عن روسيا وإيران "إنهما يعملان على تعزيز نفوذهما وقوتهما وتسوياتهما الثنائية بشأن سوريا أكثر من العمل على بناء استقرار فعلي يستند إلى مشاركة قوى أخرى من المنطقة، وضمان أن تكون كل الأطياف والمعارضة السورية ممثلة بشكل جيد".

واعتبر الرئيس التركي مسارَي أستانا وسوتشي ليسا "بديلين" بل "مُكملين" لمفاوضات جنيف التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة.

وطالبَ أردوغان من جهة ثانية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بالتوقف عن دعم "وحدات حماية الشعب".

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب، امتدادا لحزب العمال الكردستاني في تركيا الذي تعتبره إرهابيا.

وقال الرئيس التركي "أتوجه إلى اصدقائي وأقول لهم: إن حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي ليسا سوى فرعَين لحزب العمال الكردستاني، وللأسف فإن بعض أصدقائنا يعتبرون أنهما يقفان إلى جانبهم".

وكان ماكرون أقترح إسقاط مطلب رحيل بشار الأسد كشرط مسبق للمحادثات رغم أن مسؤولين فرنسيين ما زالوا يُصرون على أن الأسد لا يمكن أن يُمثّل مستقبل سوريا في الأمد الطويل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي في أيلول 2017: إنه يريد من القوى الكبرى الاتفاق على جدول زمني لفترة انتقالية تفرض على السوريين لكنه استبعد أي دور للأسد الذي قال إنه قتل جزءاً من السوريين.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 27 كانون الأول، بشار الأسد، بـ"الإرهابي" وقال: إن من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في وجوده. وهي النقطة الأساسية التي تتعثر بسببها كل الوساطات الدولية لوقف الحرب السورية.