البث المباشر
حكمت السلطات الفرنسية على المتهم رضا حامي، الذي جُند في سوريا من قبل عبد الحميد أباعود، المنسّق المفترض للهجمات التي استهدفت باريس في تشرين الثاني من العام 2015، بالسجن لمدة 14 عاماً.
وأوقف حامي في باريس في آب من العام 2015، وأقرّ بأنه كان في منطقة يسيطر عليها "تنظيم الدولة" في سوريا خلال الفترة ما بين 12 و19 حزيران من العام 2015، وأنه تلقى تدريباً عسكرياً على يد عبد الحميد أباعود، لكنه نفى تنفيذ هجوم.
وقال في محاكمته إنه تظاهر بـ "قبول مهمة التنظيم المتطرف القاتلة ثم غادر المستنقع السوري"، مؤكداً للمحكمة قبل أن تنصرف المداولات، على أنه لم يقصد إيذاء أحد على الإطلاق، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ولم تلتزم "محكمة الجنايات الخاصة" في باريس بطلب المدعية العامة تسليط أقصى عقوبة بالسجن، لمدة 20 عاماً، ضد المتهم، وقضت بتأدية حامي ثلثي مدة السجن على الأقل، قبل التمتع بأي إجراء لتخفيف العقوبة.
وتلقى المتهم ومحاموه الحكم بارتياح، وقال محاميه، أرشيبالد سيليرون، "لم أتصور ذلك حتى في أجمل أحلامي".
وحكم على رضا حامي، 35 عاماً، ابتدائياً بالسجن لمدة 12 عاماً، وهو حكم اعتبرته النيابة العامة لمكافحة الإرهاب "مخففاً للغاية".
وخلال مرافعتها، طلبت المدعية العامة من المحكمة "تسليط حكم نموذجي، وفي مستوى انخراط المتهم إلى جانب التنظيم المتطرف الذي نشط في صفوفه"، مؤكدة للمحكمة على أنه "نتعامل مع شخص خطير للغاية. لا تنخدعوا بالمظاهر".
من جهته، طلب محامي المتهم، من المحكمة بأن "تعاقبه دون أن تدمره".
يشار إلى أنه في تشرين الثاني من العام 2015 استهدفت سلسلة هجمات بالرشاشات والمتفجرات ملعب "ستاد فرنسا"، قرب باريس ومسرح "باتاكلان" ومطاعم عدة، ما أدى إلى مقتل 130 شخصاً وجرح 400 شخص آخرين، ما زال نحو عشرين منهم يعالجون في مستشفيات. وتبنى حينها "تنظيم الدولة" الاعتداءات.
وشهدت فرنسا سلسلة هجمات تبنى معظمها "تنظيم الدولة"، سقط خلالها أكثر من 240 قتيلاً منذ 2015.
