icon
التغطية الحية

فجوة ونقص بالسوق.. المكاسب الشخصية لـ"ملوك البطاطا" تنذر بأزمة جديدة في سوريا

2024.04.07 | 14:09 دمشق

تجار يحتكرون مادة البطاطا تمهيداً لرفع أسعارها - إنترنت
تجار يحتكرون مادة البطاطا تمهيداً لرفع أسعارها - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اتهمت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، تجار البطاطا في البلاد، بالسعي لتحصيل مكاسب شخصية، من خلال احتكار المادة وتخزينها استعداداً لطرحها في الأسواق بأسعار مرتفعة.

وتحدثت صحيفة "الوطن" عن "استغلال بعض تجار ومصدري الخضر والفواكه الذين حصلوا على إجازات استيراد مادة البطاطا، لتحقيق مكاسب شخصية، وذلك من خلال قيامهم باستيراد البطاطا المصرية واحتكارها وعدم طرحها في السوق ووضعها في وحدات تبريد خاصة بهم من أجل طرحها وبكميات قليلة بعد انتهاء إنتاج العروة الربيعية وبيعها بأسعار مرتفعة للمستهلك".

وإلى حين بدء إنتاج العروة الصيفية للبطاطا خلال شهر حزيران، توقع المصدر حدوث فجوة ونقص في مادة البطاطا بالسوق، ومن المتوقع أن يرتفع سعر الكيلو الواحد منها في السوق قريباً ويصل إلى حدود 15 ألف ليرة أو أكثر في حال لم يقم التجار الذين استوردوا البطاطا بطرحها في السوق بأسرع وقت وبكميات جيدة.

وأشار المصدر إلى ضعف إنتاج العروة الربيعية للبطاطا هذا العام، كما أن سعرها في السوق مرتفع حالياً ووصل سعر الكيلو اليوم لحدود 10 آلاف ليرة سورية.

50 طناً لكل محافظة يومياً

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها، أن حاجة كل محافظة من مادة البطاطا يومياً تُقدّر بحدود 50 طناً، وعلى الأرجح بسبب احتكارها من بعض المستوردين ستطرح في كل المحافظات بكميات قليلة وهذا ما سيرفع سعرها في السوق.

واعتبرت أن الهدف من قرار السماح باستيراد البطاطا توفير المادة في السوق خلال الفترة التي ينخفض فيها إنتاج البطاطا المحلية وبيعها للمستهلك بأسعار مقبولة وليس احتكارها من بعض المستوردين الذين يسعون إلى تحقيق أرباح كبيرة على حساب المواطن.

السماح باستيراد البطاطا والثوم بعد تصديرهما!

وكانت حكومة النظام السوري قد أعلنت في وقت سابق، السماح باستيراد كميات محددة من البطاطا والثوم، على الرغم من أن الحكومة سمحت بتصدير المادتين للخارج.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن رئيس مجلس الوزراء التابع للنظام، حسين عرنوس، وافق على توصية تسمح باستيراد 30 ألف طن من بطاطا الطعام، على أن يبدأ دخولها بتاريخ 25 من شباط وحتى موعد أقصاه 15 من نيسان.

وأضافت أن الموافقة شملت السماح باستيراد كمية ألف طن من الثوم "بغض النظر عن بلد المنشأ"، على أن ترد خلال موعد أقصاه 45 يوماً.

وشهدت أسعار البطاطا والثوم ارتفاعاً غير مسبوق في الأسواق خلال الآونة الأخيرة، إذ وصل سعر كيلو الثوم إلى 100 ألف ليرة، والبطاطا إلى 10 آلاف.