icon
التغطية الحية

فتاة سورية تستعيد صحتها في تركيا بعد فقدانها فروة رأسها في سوريا | صور

2022.01.21 | 19:30 دمشق

الفتاة السورية عهد حمدو مع الطبيب التركي ساركان كايا (وكالة الأناضول)
الفتاة السورية عهد حمدو مع الطبيب التركي ساركان كايا (وكالة الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استعادت فتاة سورية (14 عاماً) صحتها بعد 9 عمليات جراحية في هاتاي من جراء تمزق فروة رأسها إثر انحشار شعرها في محرك الماء في حلب.

وبحسب موقع "Star" التركي، فإن شعر الفتاة السورية عهد حمدو علق في حزام محرك المياه في أثناء محاولتها سحب المياه من البئر القريب من منزلها في حلب قبل 6 أشهر، حيث وقعت في البئر ما تسبب لها بإصابات، وفقدت فروة رأسها بالكامل.

ونقلت حمدو إلى مشفى هاتاي للتدريب والبحوث بعد تلقيها للعلاج في حلب لمدة 4 أيام، وخضعت في المشفى لعمليات جراحية بعد إجراء الفحوصات اللازمة في قسم الجراحة التجميلية، إذ أجريت عملية زراعة جلد في رأسها أخذت من منطقة الفخذ والورك، واستمرت في حياتها بعد 9 عمليات جراحية ناجحة.

"لقد مررت بأيام صعبة للغاية لكنها أصبحت من الماضي"

وقالت عهد حمدو لمراسل وكالة الأناضول، إن علاجها لا يمكن أن يتم في سوريا: "أقاربي نقلوني إلى البوابة الحدودية، حيث أمكث في المستشفى منذ 6 أشهر ، مررت بأوقات عصيبة للغاية، لكنها أصبحت من الماضي، لقد استعدت صحتي في تركيا، أنا سعيدة جداً، شكراً جزيلاً للأطباء الأتراك".

"شعرها لن ينمو مجدداً"

قال اختصاصي الجراحة التجميلية الطبيب سيركان كايا، إن عهد جاءت إلى المستشفيات بفروة رأس ممزقة بالكامل، وفاقدة جزءا من الأذن، وتم رصد عدة كسور في الجمجمة، لذا خضعت لـ 9 عمليات جراحية، على أن يتم تخريجها بعد شهر من الآن. 

وأضاف كايا "لسوء الحظ، لن ينمو شعرها مرة أخرى، ربما في المستقبل من الممكن أن تتطور بعض التقنيات التي تساعد في نمو شهرها من جديد، لكن إلى ذلك الوقت يمكن أن يساعدها ارتداء الشعر المستعار، الشيء المهم الآن أنها قد نجت. حمدو تقيم في مشفانا منذ 6 أشهر، وقد تماثل جرحها للشفاء بعد تحسن حالتها الصحية من جراء العمليات الجراحية التي خضعت لها".

صعوبة الوصول لعائلتها في سوريا

وتابع كايا حديثه حول حالة الفتاة النفسية، إذ كانت تعاني من مشكلات نفسية حادة، ومحبطة جداً في الفترة الأولى التي قدمت فيها للعلاج في المشفى، فقد كانت حالتها صادمة جداً، مما شكل لها صدمة نفسية.

وأشار الطبيب كايا إلى صعوبة الوصول إلى عائلة الفتاة، لكونهم يعيشون على الجانب الآخر من الحدود: "كانت هناك صعوبات في الوصول إلى أقارب المريضة لأنهم كانوا على الجانب الآخر من الحدود، لكننا عاملناها مثل أسرتها، إنها سعيدة للغاية الآن وهي تعلم أن علاجها يسير على ما يرام".

وعبر كايا عن تأثرهم بالوضع المؤلم الذي كانت تعاني منه عهد حمدو، إذ من النادر أن يتعرضوا لمثل هذه الحالات، وما زاد تأثرهم أنها طفلة، راجياً أن تكمل علاجها في المشفى وأن تلتقي بعائلتها قريباً.