icon
التغطية الحية

فتاة تتحدث عن ظروف احتجاز الأميركية كايلا مولر قبل مقتلها على يد داعش في سوريا

2022.04.12 | 16:13 دمشق

2dc97fac29fafa9999c5dce3f8954d99.jpg
صورة وزعتها صحيفة ديلي كوريير والتقطها مات هينشو لكايلا مولر في 2013 في بريسكوت بولاية أريزونا
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أدلت شابة إيزيدية في شهادتها أمام محكمة في الولايات المتحدة بتفاصيل جديدة عن ظروف احتجاز الأميركية كايلا مولر قبل مقتلها على يد داعش في سوريا.

وأفادت الشابة ليا ملّا في شهادتها أن عاملة الإغاثة الأميركية كايلا مولر قالت لها إنها تعرضت لتعامل سيئ جداً خلال فترة احتجازها مرجحة تعرضها للاغتصاب من زعيم تنظيم الدولة السابق أبو بكر البغدادي وهُددت بالقتل إذا ما حاولت الهرب.

وتدلي ملّا، التي احتجزها عناصر تنظيم الدولة "داعش" في آب 2014 من جبل سنجار في العراق مع أسرتها، بشهادتها من خلال مترجم الاثنين في محاكمة الشافعي الشيخ الذي يُعتقد أنه كان أحد سجاني مولر.

وصرح الكثير من الصحفيين الأوروبيين والرهائن السابقين في سوريا بشهاداتهم في الأيام القليلة الماضية في إطار محاكمة الشافعي الشيخ العضو في الخلية التابعة لتنظيم الدولة المعروفة باسم "البيتلز" بسبب لكنة أفرادها البريطانية.

ويُتهم الشيخ بقتل أربعة أميركيين هم: مولر والصحفيان المستقلان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعامل الإغاثة الآخر بيتر كاسيغ.

وقد احتجز تنظيم الدولة عاملة الإغاثة مولر وهي من ولاية أريزونا، في آب 2013 في حين كانت ترافق صديقها السوري في زيارة إلى مستشفى في حلب حيث تم الاتصال به لتصليح صحن لاقط، فبقيت في البداية تحت قبضة خلية "البيتلز" لكن يُعتقد أنها سُلمت لاحقا إلى البغدادي، زعيم التنظيم المقتول في عملية لقوات خاصة أميركية عام 2019.

لقاء الشابة بـ كايلا مولر

وقالت ملّا في شهادتها إنها نُقلت إلى مواقع عدة للتنظيم مع شابات أخريات اختُطفن، وانتهى بها الأمر في سجن كانت تحتجز فيه كايلا مولر، مضيفة أنهما كانتا تتواصلان عن طريق "إشارات اليدين في الغالب" وببعض الكلمات بالعربية.

وأفادت للمحكمة أنه "ذات يوم أخذوا مولر ولما أعادوها كانت خائفة جدا" موضحة "قالوا لها إن عناصر تنظيم الدولة يريدون تزويجنا وإذا حاولنا الهرب فسيقتلوننا". وبعد يومين أُخذت مع مولر وشابة إيزيدية أخرى إلى منزل أبو سياف، القيادي الكبير في التنظيم حيث "عاملونا مثل العبيد".

بعد أسبوع قضته في المنزل، ذكرت أنهن نقلن إلى "المنزل الوسخ.. المكان الذي يأخذون إليه شابات ويغتصبونهن. وجاء البغدادي ذات ليلة وأخذ معه مولر"، وفق ملّا.

وتابعت أنه لما عادت مولر في صباح اليوم التالي "كانت حزينة جدا، ومتوترة جدا وكانت تبكي"، مضيفة: "تعرضت للاغتصاب وهُددت بأنها إذا حاولت الهرب فسيقتلها"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن شهادة الشابة ملاّ.

وقررت ملّا أن تحاول الهرب وسألت مولر أن تنضم إليها لكنها رفضت. وقالت "كانت خائفة من أنه إذا قُبض عليها فسيُقطع رأسها". غير أن مولر طلبت من ملّا أن "تخبر العالم" بقصتها إذا نجحت في الهرب.

وقالت ملّا إنها تسللت من نافذة وصعدت على مولد كهرباء لتتسلق جدارا ثم راحت تركض لمدة طويلة.

بعد هروبها ساعدها شقيقها للاتصال بصديق كان يعمل مترجما لدى الأميركيين وأبلغتهم بالمعلومات حول مولر.

وأعلن تنظيم الدولة "داعش" وفاة مولر في شباط 2015 وقال إنها قضت في ضربة جوية أردنية، وهو ما شككت فيه السلطات الأميركية. في حين قتل فولي وسوتلوف وكاسيغ على أيدي عناصر التنظيم الذي بث تسجيلات لعمليات قتلهم على شبكة الإنترنت.

"القبض على الشيخ"

وألقت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" القبض على الشيخ ومواطن بريطاني سابق آخر هو أليكساندا آمون كوتي البالغ 37 عاما في كانون الثاني 2018 خلال محاولتهما الفرار إلى تركيا.

وفي تشرين الأول 2020، تم تسليمهما إلى القوات الأميركية في العراق ثم نقلا إلى فيرجينيا حيث وجهت إليهما تهم احتجاز رهائن والتآمر لقتل مواطنين أميركيين ودعم منظمة إرهابية أجنبية.

وأقر كوتي الملقب بـ"رينغو" بالذنب في أيلول 2021، وبموجب الاتفاق الذي أبرمه مع المحكمة سيمضي 15 عاما في سجن بالولايات المتحدة قبل أن يسلّم مجددا إلى بريطانيا لمحاكمته هناك.

وقُتل عضو الخلية محمد إموازي في ضربة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في سوريا في تشرين الثاني 2015، في حين يقبع العضو الرابع آين ديفيس في سجن في تركيا بعد إدانته بتهمة بالإرهاب.

ينفي الشيخ الاتهامات ويشير محاموه إلى التباس في الهوية لدى اعتقاله. ويواجه في حال الإدانة حكما بالسجن مدى الحياة.