icon
التغطية الحية

غوتيريش يحث النظام والمعارضة على تفادي معركة عسكرية في إدلب

2018.11.29 | 21:11 دمشق

أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن اليوم كل من نظام الأسد وفصائل المعارضة لمضاعفة الجهود بهدف تفادي نشوب معركة عسكرية في محافظة إدلب، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب. وقال غوتيريش في تقرير استعرضته "لينا جراني" مديرة العمليات في الشؤون الإنسانية الأممي أمام مجلس الأمن "إن محاسبة الأشخاص الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني أمرٌ جوهري لتحقيق السلام الدائم في سوريا، وأكرّر دعوتي إلى إحالة الحالة في البلد إلى المحكمة الجنائية الدولية". وأضاف غوتيريش "أهيب بجميع الأطراف وجميع الدول والمجتمع المدني والأمم المتحدة أن تتعاون مع الآلية الدولية المستقلة للمساعدة في التحقيق بشأن الأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة بموجب القانون الدولي المرتكبة بسوريا منذ آذار 2011، وملاحقتهم قضائيا". كما عبر غوتيريش في تقريره عن جزعه إزاء تزايد الأعمال العدائية في الشمال الغربي من سوريا، بما فيها المناطق منزوعة السلاح بموجب الاتفاق التركي الروسي. وشدد غوتيريش على أن حياة الملايين من المدنيين ورفاههم يتوقفان على احترام الأطراف لقواعد الحرب، وإلى الجهود الرامية لضمان تخفيف التوتر في إدلب، والمناطق المحيطة بها. وقال "وأحث جميع الأطراف على مضاعفة جهودها لتفادي نشوب معركة عسكرية في إدلب يخشى أن تتسبب في دوامة من المعاناة الإنسانية على نطاق لم يشهد بعد في هذا النزاع الفظيع، ويمكن أن تترتب عليها آثار في جميع المنطقة". الأمين العام تطرق أيضاً للوضع الإنساني السيء شرقي محافظة دير الزور حيث أعرب عن قلقه البالغ إزاء التقارير المتعلقة بوقوع ضحايا في صفوف الأشخاص المدنيين بسبب الغارات الجوية في شرقي محافظة دير الزور، وحصار أكثر من 10 آلاف شخص في مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة". كما نوه غوتيريش أيضاً لضرورة وصول المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة وسريعة ومتصلة وبدون عوائق، للأشخاص المحتاجين في مخيم الركبان وفي جميع أنحاء سوريا". واعتبر غوتيريش، "التقارير التي وردت بشأن وفاة أطفال في الركبان في الأسابيع الأخيرة هي نتيجة غير مقبولة لمحدودية إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية". فيما أوضح غوتيريش أن تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة على طول الحدود السورية التركية مازالت متواصلة مما أتاح للمنظمات الإنسانية تلبية الاحتياجات الحالية والإعداد لمواجهة خطر حدوث تدهور أكبر في الحالة الإنسانية.