طالب الأمين العام لـ الأمم المتحدة (أنطونيو غوتيرش)، السلطات في السودان بإجراء "تحقيق شامل" حول مقتل متظاهرين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوع.
وقال "استيفان دوغريك" المتحدث الرسمي باسم "غوتيرش" في بيان نشره موقع الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن الأمين العام "يتابع بقلق التطورات في جمهورية السودان، بما في ذلك العنف والوفيات المبلغ عنها".
وناشد "غوتيرش" - حسب بيان "دوغريك"، جميع الأطراف في السودان إلى ضرورة "الهدوء وضبط النفس"، مطالباً السلطات السودانية بـ"إجراء تحقيق شامل في أعمال العنف، وحالات الوفاة التي وقعت"، مؤكدا على "ضرورة حماية حرية التعبير والتجمع السلمي".
مِن جانب آخر، قال حزب المؤتمر السوداني (المعارض)، إن قوات الأمن اعتقلت رئيس الحزب "عمر الدقير" مِن منزله في العاصمة الخرطوم، موضحاً في بيان، أن ذلك يأتي ضمن إطار "حملة أمنية تشنها السلطات ضد الحزب والقوى السياسية لصد المد الجماهيري المتصاعد".
وأعلن في وقت سابق أمس، تحالف "الإجماع الوطني" (مجموعة أحزاب معارضة منها البعث والشيوعي)، عن اعتقال 13 مِن قياداته، بالتزامن مع دعوات للتظاهر، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وللمطالبة أيضاً بإسقاط نظام الرئيس (عمر البشير).
وتشهد السودان، منذ يوم الـ 19 مِن شهر كانون الأول الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ورفع أسعار الخبز، أسفرت عن مقتل 37 متظاهراً برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام، حسب تأكيد منظمة العفو الدولية، بينما اعترفت السلطات بمقتل 19متظاهراً فقط.
الجدير بالذكر، أن السلطات السودانية تواصل قمع المظاهرات الشعبية التي تشهدها مدن عدة بينها العاصمة الخرطوم، كما تحاول التعتيم إعلامياً على مجريات الأحداث، حيث منعت، يوم الأربعاء الفائت، التلفزيون العربي مِن العمل داخل الأراضي السودانية، وطلبت مِن مراسله مغادرة البلاد.