icon
التغطية الحية

غضب أوكراني غربي من قصف روسيا لمستشفى توليد وكشف لمقابر جماعية | فيديو

2022.03.10 | 12:12 دمشق

mariupol-09.jpg
روسيا تقصف مستشفى توليد في ماريوبول بأوكرانيا (نيويورك بوست)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أبدت السلطات الأوكرانية وحكومات غربية غضبها من جراء قصف الجيش الروسي لمستشفى أطفال في مدينة ماريوبول المحاصرة، في ظل الكشف عن مقابر جماعية، بعد نحو أسبوعين من غزو روسيا لأوكرانيا.

وأدى الهجوم الروسي على المستشفى إلى سقوط 17 جريحاً، مع تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي أن القصف بمنزلة "جريمة حرب"، بحسب وكالة "أ ف ب".

ونشر الرئيس الأوكراني مقاطع مصورة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" تظهر الدمار إثر غارة جوية روسية على المنشأة التي تضم مستشفى للتوليد وآخر للأطفال في ماريوبول الميناء الاستراتيجي الواقع على بحر آزوف.

mariupol-13.jpg
قصف مستشفى توليد في ماريبول (نيويورك بوست)

فعل غير أخلاقي

ويظهر في مقاطع الفيديو حطام وأوراق وقطع زجاج مكسور متناثرة على الأرض داخل هذه المباني.

من جانبه، دان البيت الأبيض الاستخدام "الهمجي" للقوة ضد المدنيين في حين وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون القصف بأنه "غير أخلاقي".

وذكرت السلطات المحلية أنه "ليس هناك أطفال" بين الجرحى و"ليس هناك قتلى".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو في الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك، أن القصف وقع بينما كانت نساء تضعن مواليد في المستشفى الذي أعيد تجهيزه للتو.

ولم تنف الحكومة الروسية الهجوم لكنها قالت إن "كتائب قومية" أوكرانية تستخدمه قاعدة لإطلاق النار.

من جهتها، أعلنت بلدية ماريوبول أن 1207 أشخاص قتلوا خلال الأيام التسعة من حصار المدينة.

وكانت الأمم المتحدة قدرت في آخر حصيلة لها الأربعاء عدد القتلى المدنيين ب516 شخصا والجرحى بأكثر من 800 في أوكرانيا منذ بدء الغزو الذي دفع أكثر من مليوني شخص إلى الهرب من البلاد.

قصف مستشفى في ماريوبول (نيويورك بوست)

مقابر جماعية

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الأوكرانيين دفنوا ما لا يقل عن 40 جثة في خندق طوله 25 متراً يوم الثلاثاء و 47 جثة أخرى أمس الأربعاء. لم يكن هناك مشيعون حاضرون.

من جانبه، صرح نائب العمدة الأوكراني سيرجي أورلوف لشبكة "سي إن إن" الأميركية، في وقت سابق أن ضحايا المقابر الجماعية كانوا من بين 1207 قتلى مؤكدين في البلاد بحلول وقت متأخر من يوم الإثنين الماضي، في حين توقع أن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون من "ثلاثة إلى أربعة أضعاف".

وقال إن جميعهم كانوا مدنيين "قُتلوا في الشارع"، مضيفاً "تتعرض ماريوبول لقصف مستمر ... كل ساعة، كل دقيقة، كل ثانية"، قائلاً: "لا يوجد وقف لإطلاق النار على الرغم من وعد روسيا بإنشاء ممر آمن للراغبين في الخروج".

وأشار إلى أن "هذه المنطقة لم تعد موجودة. وقال إنه لا توجد مبان من دون أضرار أو غير مدمرة".

ولفت أورلوف إلى أنه لم يتمكن من الاتصال بوالديه لمدة ثمانية أيام، مبيناً أنه ليس سوى "الأمل والصلاة بأن يكونا على قيد الحياة".

الهجوم الذي تشنه روسيا ليس مجرد خيانة. قال أورلوف، وفقاً للشبكة"إنها جريمة حرب، بوتين عازم على وجود أوكرانيا من دون الأوكرانيين. إنها إبادة جماعية محضة".

مقابر جماعية في أوكرانيا (أ ف ب)

تطويق كييف

وفي سياق منفصل، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في عرض للوضع منتصف ليل الأربعاء الخميس بالتوقيت المحلي أن القوات الروسية تواصل "عمليتها الهجومية" لتطويق كييف، بالتزامن مع مهاجمتها، على جبهات أخرى، مدن إيزيوم وبتروفسكي وهروتشوفاخا وسومي وأوختيركا ومنطقتي دونيتسك وزابوريجيا.

وكانت أرتال دبابات روسية تتمركز على بعد نحو 15 كيلومتراً فقط الأربعاء بالقرب من بروفاري.

من جهة أخرى، قال جنود أوكرانيون إن معارك تدور بالقرب من روسانيف التي تبعد ثلاثين كيلومتراً عن هذه المنطقة، بحسب الوكالة.

وصرح فولوديمير الذي يعيش في مكان غير بعيد عن بروفاري للوكالة أن "أرتال دبابات روسية استولت أمس الأربعاء، على قريتين على بعد كيلومترات قليلة".

وأضاف أن الجنود الروس "يطلقون النار لتخويف الناس وإجبارهم على البقاء في منازلهم، ويسرقون ما في وسعهم للتموّن، ويتمركزون وسط السكان حتى لا تقصفهم القوات الأوكرانية".

من جانبه، قال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي دميترو جيفيتسكي اليوم الخميس إن سيدتين وصبياً يبلغ من العمر 13 عاماً قتلوا بقصف ليلي في فيليكا بيساريفكا.

وأعلن أنه من المقرر فتح ثلاثة ممرات إنسانية في نقاط انطلاق مختلفة الخميس لإجلاء سكان المنطقة إلى مدينة بولتافا.

ممرات إنسانية

ويوم الأربعاء، اتفقت روسيا وأوكرانيا على وقف لإطلاق النار للسماح بإنشاء ممرات إنسانية حول المناطق التي تضررت بشدة في الأيام الأخيرة من القتال مجبرة المدنيين على البقاء في بعض الأحيان في أقبية لأيام.

وأعلن الرئيس زيلينسكي مساء الأربعاء أنه تم إجلاء 35 ألف مدني على الأقل في اليوم نفسه من سومي وإنرهودار ومناطق قريبة من العاصمة كييف.

وتقرر فتح ممرات عدة للسماح لسكان المدن الواقعة إلى الغرب من العاصمة، بالانكفاء نحو كييف.