icon
التغطية الحية

غزة.. استمرار اقتحام مستشفى الشفاء ومفاوضات الهدنة جارية من دون تقدم

2024.03.19 | 14:26 دمشق

غزة.. استمرار اقتحام مستشفى الشفاء ومفاوضات الهدنة جارية من دون تقدم
فلسطينيون بين الركام عقب غارة إسرائيلية على قطاع غزة (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم 165 للحرب على قطاع غزة، قصف مناطق متفرقة من القطاع تركزت في رفح جنوباً وجباليا شمالاً، بالتزامن مع استمراره اقتحام مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.

وشن جيش الاحتلال، اليوم، قصفاً مكثفاً على أحياء مدينة غزة ومحيط مجمع الشفاء الطبي، أسفر عن سقوط قتلى ومصابين إثر استهداف منزل في محيط مسجد الصابرين غربي غزة، شمالي القطاع.

وفقاً لقناة "الجزيرة"، قُتل 15 فلسطينيا بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة مقبل وسط مدينة غزة.

يذكر أنه منذ فجر أمس الإثنين تواصل قوة إسرائيلية اقتحام مجمع الشفاء الطبي رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب المدمرة على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي وسط القطاع، استهدف الجيش الإسرائيلي منطقة قرب مفترق المطاحن جنوبي دير البلح وبالقصف المدفعي شرقي مخيم البريج وشمالي مخيم النصيرات.

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بغرق خيام النازحين في دير البلح من جراء الأمطار الغزيرة، ووفقاً للوكالة الفلسطينية للأنباء، تشهد غزة ومناطق عدة من فلسطين، اليوم، منخفضا جويا مصحوبا بعواصف وأمطار غزيرة.

في غضون ذلك، أعلنت "وزارة الصحة الفلسطينية" بغزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 31.819 قتيلاً و73.934 جريحاً منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 93 قتيلاً و142 جريحاً خلال الساعات الـ 24 الماضية.

مفاوضات جارية من دون تقدم

تتواصل جهود الوسطاء الإقليميين في مصر وقطر وبالتعاون مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس، ولكن من دون إحراز اختراق في المفاوضات المستمرة منذ 3 شهور.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم، عودة رئيس جهاز "الموساد" دافيد بارنيع إلى إسرائيل قادما من الدوحة، بعد زيارة استغرقت ساعات عقد خلالها محادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين.

وأضافت هيئة البث، من المتوقع أن تجري مناقشات في إسرائيل بعد اجتماعات الدوحة"، في إشارة إلى انطلاق مداولات بين المسؤولين الإسرائيليين حول مخرجات المفاوضات الرامية لإرساء هدنة في القطاع بعد نحو 6 أشهر من الحرب المتواصلة.

ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه، وصفه المفاوضات الجارية بأنها "إيجابية"، لكن توقع أن تكون "طويلة وصعبة ومعقدة".

ووفقا للهيئة، "تنوي إسرائيل طرح اقتراح يشمل وقفا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، مقابل الإفراج عن 40 مخطوفا".

وأضافت، أن من معوقات التفاوض في هذه المرحلة هو طلب حماس بتحديد هوية السجناء الأمنيين الذين سيطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.

ومن جهة ثانية، هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة في حال تقرر الإفراج عن أسرى فلسطينيين متهمين بقتل أو المشاركة بقتل إسرائيليين.

عملية رفح والجهود الأميركية

قال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ليس لديها بديل عن شن عملية عسكرية برية على مدينة رفح لتقويض قوة حماس وتحقيق انتصار كامل على حد تعبيره.

وأكد ديختر على أهمية اجتياح رفح لأن الثمن الذي ستدفعه تل أبيب في صفقة استعادة من وصفهم بـ"الرهائن" سيكون باهظا جدا.

في غضون ذلك، يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة في الشرق الأوسط لبحث أمور عدة، من بينها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

قالت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن وزيرها أنتوني بلينكن سيجري الأسبوع الجاري زيارة إلى السعودية ومصر لبحث جهود التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لوقف "فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة.

الضفة الغربية المحتلة

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مدنا وبلدات ومخيمات بالضفة الغربية المحتلة، واعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم صحفية، وبذلك يرتفع عدد المعتقلين من الضفة منذ بداية الحرب الحالية إلى 7670 فلسطينيا.

ووفقاً لوكالة "الاناضول"، فإن الاحتلال نفذ اقتحامات في كل من مدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وبيت لحم (جنوب)، وبلدات في محافظات جنين وقلقيلية وطولكرم ومخيم بلاطة قرب نابلس (شمال).

في غضون ذلك، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الحكومية ونادي الأسير الفلسطيني (جميعة أهلية) ارتفاع عدد الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 7670 فلسطينياً.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.