icon
التغطية الحية

غرام عبر الحدود.. أهم سبع روايات عالمية تناقش هذا الموضوع

2023.06.09 | 15:45 دمشق

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
Electric Literature- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعدت هذه القائمة الكاتبة والصحفية آنا ليكاس ميلر التي غطت أخبار النزاع والهجرة وكيف ترسم شكل حياة الناس في مختلف بقاع العالم، حيث أرسلت تقاريرها من فلسطين ولبنان وتركيا والعراق، وتحدثت عن الاحتلال الإسرائيلي والحرب السورية وموجة الهجرة إلى أوروبا، وظهور وأفول تنظيم الدولة . تقيم في لندن برفقة زوجها سليم، و"الحب عبر الحدود" كانت أول تجربة روائية لها، وعن تلك التجربة وبدايتها تحدثنا فتقول:

وقعت بحب سليم في إسطنبول، عندما عملنا في الصحافة معاً وصار حلمنا أن نرى العالم، وأن نوثق التاريخ كما حدث، إلا أن المشكلة الوحيدة التي واجهتنا هي أن سليماً أتى من سوريا وهو يحمل جواز سفر لا يمكن أن يخرجه من الشرق الأوسط، أما أنا فمواطنة أميركية أسافر إلى أي مكان أريده.

في الوقت الذي لم تكن فيه تلك مشكلة في البدايات، أخذت تطل برأسها القبيح بعد طرد سليم من البلد، وترحيله إلى العراق. وهكذا فإن قوى كثيرة أخذت ترسم ملامح رحلتنا سوية على مدار سنين طويلة، أولها الحرب السورية، والحظر الأميركي للمسلمين، والحرب على تنظيم الدولة، وغيرها الكثير.

خلال تلك المرحلة، اطلعت على أمور جديدة بشكل غريب، بما أني اجتثثت من جذوري وأجبرت على التكيف مع بلد جديد له دوره في تحديد شكل العلاقة التي تربط بين العشاق. إذ عندما اضطررنا فجأة لترك الحياة التي بنيناها في إسطنبول، سألت نفسي: هل سيقربنا ذلك من بعضنا أكثر بما أننا مرتبطان، بصرف النظر عن المكان الذي نقيم فيه، أم أننا سنغدو مختلفين، لدرجة يصبح معها كل منا لا يعرف الآخر في نهاية المطاف؟

شرعت بكتابة رواية الحب عبر الحدود، لأبحث في الطريقة التي ترسم فيها الحدود شكل قصص الحب التي يعيشها كثيرون، في كثير من الأماكن. في تلك الأثناء، أخذت أبحث عن علاقات واقعية لأشخاص من أمثال محمد وأمل، اللذين وقفا ضد حظر المسلمين في أميركا حتى يبقيا سوية، وعلاقة أوسكار وداروين، اللذين فرا من هندوراس، لتفرق بينهما هيئة الهجرة والجمارك الأميركية.

غلاف رواية الحب عبر الحدود

وحتى أؤلف كتابي، توجهت لمؤلفين كتبوا عن الموضوع نفسه وسبق لي أن كتبت عنهم أيام عملي في الصحافة، يوم خلقت عالماً وردياً خيالياً وأحطهم به، إلا أن ما قطع نياط قلبي أسئلة أهم هي: ما هو شعور المرء عندما يقع في الحب؟ وما هو شعوره عندما يضطر لقطع حدود لا يمكنه قطعها؟

رواية "الخروج غرباً" للمؤلف: محسن حميد

غلاف رواية الخروج غرباً

 

على الرغم من أن محسن حميد لم يذكر اسم البلد الذي أغرم فيه سعيد وناديا ببعضهما، نجده يشبه سوريا كثيراً، غير أن هذا البلد الذي يبدو في البداية كأي مكان عادي يلتقي فيه الناس في دورة مسائية حول: "هوية الشركات والعلامات التجارية للمنتجات"، ثم تتطور الأمور فيه لتتحول إلى حرب واسعة النطاق، يمكن أن يشير إلى أي مكان آخر غير سوريا.

في نهاية الرواية، يقرر سعيد وناديا أن يهربا سوية، ولكنهما لم يستقلا الحافلة أو القارب، كما يفعل اللاجئون في عالمنا، بل يخرجا باتجاه الغرب عبر بوابات تفصل بين العوالم، حيث تنقلهما البوابة الأولى إلى جزيرة هادئة بحرها وضاء شبيهة بجزيرة ليسبوس اليونانية، وتنقلهما البوابة الثانية إلى مدينة كبيرة صاخبة مزدحمة شبيهة بلندن أو نيويورك. وتبدو هذه الطريقة أدق طريقة للتعبير عن الكون الموازي بين أحد أحياء حلب التي مزقتها الحرب، وبين شواطئ ليسبوس الهادئة، كونها تتفوق على أي تقرير إخباري في الوصف، كما تخلق إحساساً يعبر عن المكانين.

ولكن بدل التركيز على سرديات اللاجئين المكررة، والتي تدور حول تعرضهم للخطر حتى وهم في بيوتهم، ثم فرارهم إلى مكان صاروا يعيشون فيه بثبات ونبات، يناقش المؤلف كيف غيّر كل مكان العاشقين، حيث كان يقربهما من بعضهما في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى يفرق بينهما. وتبدو الأمور مألوفة هنا إلى حد بعيد، ابتداء من مسك الأيدي عند عبور البوابات إلى الطرف الآخر، وبعدها الفراق، لا لتقصير بدر من أي منهما، بل لتحولهما إلى شخصين مختلفين تماماً عما كانا عليه عندما أغرما ببعضهما.

رواية:" لا أرض لنستنير منها" للكاتبة يارا زغيب

غلاف رواية لا أرض لنستنير منها

 

تبدأ أحداث الرواية بمطار بوسطن الدولي، حيث تصل سما لتفاجئ زوجها هادي الذي سيعود إلى أميركا بعد دفن والده في عمان بالأردن، ولكن عندما تتلقى مكالمة تفيد بعدم السماح له بدخول البلد، يغمى عليها، وتنقل إلى المشفى، وهناك تعرف بأنها ستلد طفلها قبل الأوان.

عندما تستيقظ في المشفى تراودها أفكار غريبة، إذ تقول في سرها: "إنه ليس يوم الأحد نفسه، إذ في يوم الأحد الماضي، سقط النور وانتشر فوق حواف الأغطية، فوصل إلى رقبتك، وغطى وجهك، فلمستُ الوحمات، واخترعت منها مجموعات للنجوم، لكنك لم تستيقظ، ولهذا عزفت البيانو على خدك". في تلك الأثناء، أجبر هادي على توقيع أوراق العودة الطوعية، ما جعله يعبس وهو ينظر لجواز سفره السوري والمصير الأسود الذي حل به وهو يقول: "تباً لهذا الجواز!"

إلا أن الرواية لا تتبع قصة الزوجين وهما يسيران نحو الانفصال، إذ في بعض الأحيان نرجع بالزمن لنراهما يقعان بالحب، أي إلى تلك اللحظات الحلوة التي جعلتهما ينسيان أن بلدهما في حالة حرب فأخذا يستمتعان بأشعة الشمس وأوراق الشجر في نيوإنغلاند. وفي أحيان أخرى، تتطرق الرواية إلى البحث بالحدود بينهما عند وجودهما في المكان نفسه، فنكتشف كيف يتعاطى كل منهما بطريقة مختلفة مع الحرب والغربة، ونتعرف إلى مدى سعادة سما وهي تتخيل رحلاتهما سوية إلى أي مكان في العالم، في حين يتساءل هادي إن كان بوسعه الحصول على تأشيرة لدخول تلك البلاد المتخيلة.

على الرغم من أن قصة الرواية خيالية، إلا أن شخوصها واقعية بشكل مثير للشفقة، بدءاً من سما التي انكسر قلبها ومع ذلك تيمت بطفلها الرضيع، مروراً بهادي الذي يتوسل لها أن تأتي إلى الأردن برفقة ابنهما. وهنا نكتشف بأن يارا زغيب خلقت عالماً لأسرة سورية في المنفى، وهي تواجه الجوانب الأشد عدوانية في أرض الميعاد.

رواية "الفتى المحظوظ" للمؤلفة شانثي سيكاران

غلاف رواية الفتى المحظوظ

عندما تصل سوليمار كاسترو فالديز إلى كاليفورنيا بعد رحلة طويلة وخطيرة من المكسيك، تكتشف بأنها حامل، فتوبخها سيلفيا التي تقيم معها، وتقول: "بم كنت تفكرين؟ أهذا ما أتيت إلى أميركا من أجله؟ أهذه هي خطتك الكبيرة؟"

غير أن سولي تقرر أن تجتهد، فتجد لها سيلفيا عملاً مناسباً، ألا وهو تنظيف بيوت أسرة غنية لكنها لطيفة عموماً، وعندما يولد ابنها إغناسيو، تعشقه كما لم تعشق أحداً بحياتها. ولكن عندما يتم توقيف سولي بسبب مخالفة مرورية بسيطة، ويتم تحويلها إلى سجن تابع لهيئة الهجرة والجمارك الأميركية، عندها تنتزع سلطات الخدمات الاجتماعية إغناسيو منها.

إن قراءة هذه الرواية تشعرك بأنك واقع في حب سولي وابنها، إذ تستشيط غضباً عندما يتعرضان لأي شيء يفرقهما عن بعضهما، وذلك لأن المؤلفة خلقت عالم سولي ببراعة، من حيث تلك التفاصيل التي تتصل بالهجرة، والرحلة المرعبة إلى الولايات المتحدة، وإحساسها بالغربة وبأنها غير مرئية بمجرد وصولها إلى هناك، إلى جانب رسم المؤلفة لعالم كافيا، تلك المرأة التي تتبنى إغناسيو في نهاية المطاف، إذ على الرغم من أن سولي هي بطلة الرواية بكل وضوح، لا تبدو كافيا شخصية حقيرة، لأن المؤلفة شكلتها لتمثل خليطاً معقداً لامرأة هندوأميركية عاطفية خاضت رحلة نضال طويلة مع حالة العقم لديها، ولهذا تعشق إغناسيو وكأنه ابنها.

كل ذلك يجعل من هذه الرواية قصة معقدة وآسرة وعميقة عن الحب والحدود، إذ هنالك من يقوم بأحداث القصة مثل سولي، وهنالك ذلك الحد الفاصل الذي يميز بين شخصية سولي وشخصية كافيا، أما الطفل إغناسيو فهو عالق في الوسط.

رواية "كل الأنهار" لدوريت رابينيان

غلاف رواية كل الأنهار

 

"هل سبق أن غصت أو غطست؟" هذا ما سألته الشابة الإسرائيلية ليئات التي تعيش في نيويورك لحلمي القادم من فلسطين، في أول لقاء جمعهما، أما هو فقد كان فناناً، ولهذا أخذ يريها أعماله التي يطغى عليها اللون الأزرق والأخضر وتدرجاتهما، فيذكرها بالبحر المتوسط في فلسطين.

يقول لها: "هنالك ثلاثة أمور لا أعرف كيف أعملها، ثلاثة أمور ينبغي على الرجل أن يعرف كيف يعملها"، ثم يشرح لها بأنه لا يعرف أن يقود سيارة ولا أن يصطاد بالبندقية، وينهي كلامه بالقول: "وكذلك السباحة، فأنا لا أعرف أن أسبح، لأني ولدت ونشأت في الخليل، وهناك لا يوجد بحر".

يبقى البحر محفزاً للأحداث في الرواية، ذلك البحر الذي بوسعها هي أن تصل إليه، أما هو فلا. يتخيل حلمي عالماً يعيش فيه الجميع في بلد واحد، ويتعملون فيه السباحة سوية، وبقدر إعجابها بالفكرة، لم تستطع ليئات تخيل عالم يمكن لكل ذلك أن يحدث فيه. إذ ما الذي يعنيه حل الدولة الواحدة بالنسبة للإسرائيليين؟ وهل سيعيش اليهود، ومنهم أسرتها التي هربت من الاضطهاد الديني في إيران، بسلام في عالم بلا أرض لليهود؟ وهكذا وبقدر ما تجمعهما ثقافة الشرق الأوسط المشتركة، والإيقاع المألوف للكلمات المشتركة بين العربية والعبرية التي يميزها كل منهما في حديث الآخر، تواصل تلك الفروقات السياسية خلق توترات بينهما، خاصة عندما يدخل حياتهما أشخاص يعرفونهما عندما كانا في الوطن.

في الوقت الذي قد تحرم فيه الحدود ليئات وحلمي من اللقاء لو بقيا في فلسطين وإسرائيل، توفر لهما نيويورك فسحة للقاء والحب، من دون أن ترهق كاهلها الحدود الفاصلة وحواجز التفتيش. وتبرع المؤلفة بتصوير الأساليب والطرق التي تواصل التفريق بينهما لكنها ترسم شكل علاقتهما. إذ في بداية الأمر تظهر حقائق بسيطة، وهي أنا ليئات جندية في حين أن حلمي معتقل سياسي، وقد نشأت ليئات وتربت على الخوف من العرب، في حين كبر حلمي على الخوف من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، ومع تطور قصتهما، تظهر الكاتبة كيف يصل ذلك لمستوى أعمق.

رواية "انظروا إلى الحالمين" للكاتبة إمبولو مبو

 

غلاف رواية انظروا للحالمين

ما الذي يحدث عندما ينهار الحلم؟ ما القضية التي كانت تقلق مبو وهي تروي قصة جيندي ونيني، ذلك الثنائي الكاميروني الفتي الذي وصل إلى نيويورك على أمل أن يحيا الحلم الأميركي الخاص به، إذ كان كل منهما يتخيل أميركا على أنها البلد الذي بوسع أي أحد أن يحقق النجاح فيه، بصرف النظر عمن يكون، ولكن سرعان ما ينهار سوق الأوراق المالية، ويُرفض طلب لجوئهما، فتتحول قصتهما إلى كابوس أميركي.

ومع تكشف أحداث الرواية، تحكي لنا مبو ببراعة عن الطرق التي ترسم فيها الهجرة شكل وأبعاد قصة الحب، بدءاً من قرار جيندي بالسفر مع نيني إلى الولايات المتحدة والذي كان السبيل الوحيد ليثبت لأهلها بأنه سيصبح شخصاً ناجحاً جديراً بحبها، وصولاً إلى تدهور علاقتها تحت وطأة وضغوط السعي من أجل تحقيق ذلك النجاح. وتتميز هذه الرواية بتفاصيلها المؤلمة، بدءاً من النكات وصولاً إلى آثار الضغط من أجل الزواج، والخوف من فقدان كل شيء يحبه المرء بسبب خروج شيء ما عن سيطرته.

 

رواية "عشقي الأول والأوحد" للكاتبة سارة خليفة

 

غلاف رواية عشقي الأول والأوحد

 

تبدأ رواية سارة مع نضال، وهي رحالة فقدت كل أصولها، لكنها تعود إلى البيت الذي كبرت فيه في نابلس، على أمل أن تجدده ليعود بهياً كما كان، وفي أثناء بحثها بين صناديق الذكريات، تعيد القارئ معها إلى سنوات مراهقتها عندما كانت تعيش هناك برفقة جدتها أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، تلك الأيام التي أغرمت خلالها بالثائر الشاب ربيع.

طوال الرواية والكاتبة تنتقل بكل سلاسة بين السرد عن أيام مراهقة نضال إلى حاضرها، لتبين لنا كيف رسمت تجاربها أيام مراهقتها أفكارها كامرأة ناضجة. ففي الزمن الراهن، أصبح لدى نضال جواز سفر غربي، إلا أن عدم اكتراث الناس بأخبار فلسطين بات يقلقها، لأن وقع أخبارها بات مألوفاً تماماً كما كانت فلسطين توصف للعالم الخارجي قبل النكبة. إلا أن ذلك يذكرنا بأن كلا الواقعين عاشهما بعض الناس في حياتهم، وبقدر ما يقع الناس في الحب خلال الظروف الاستثنائية، فإن هذه الظروف الاستثنائية نفسها هي التي تفرق بينهم.

 

رواية "بتلة بحر طويلة" للروائية إيزابيل آلليندي
 

 

غلاف رواية بتلة بحر طويلة

 

لن تكتمل قائمة قصص الحب عبر الحدود من دون أروع مثال، ألا وهو رواية "بتلة بحر طويلة" لإيزابيل آلليندي، التي لا تصف فيها الرحلة بالباخرة عبر الأطلسي فحسب، بل تعطينا ملامح عن حياة فيكتور وروزر، ذلك الثنائي الذي هرب من إسبانيا الفاشية إلى تشيلي، على متن قارب اكتراه بابلو نيرودا!

وفي الوقت الذي تصف فيه آلليندي تلك الرحلة بكل تفاصيلها، إذ تتحدث في البداية عن رحلة روزر الطويلة عبر جبال البيرينيه، وكيف أمضت أشهراً في معسكر اعتقال على الحدود الفرنسية، لتأتي بعد ذلك رحلة طويلة بالباخرة إلى بلد بدا لها وكأنه يقع على حافة نهاية كوكب الأرض، لابد للقارئ أن يقارن تلك الرحلة بالرحلات التي يقطعها كثيرون اليوم، إذ هنالك توتر على الحدود الفرنسية، وهذا ما جعل السلطات تصف اللاجئين بأنهم أشخاص غير مرغوب بهم، إلا أن ذلك يذكرنا بأن أي شخص يمكن أن يتحول إلى شخص غير مرغوب به في أي وقت، بيد أن الرحلة بالباخرة على الرغم من أنها امتدت لتسعة وعشرين يوماً، شعروا معها بالأمان أكثر من الرحلات التي يخوضها أغلب اللاجئين اليوم.

بمجرد وصول روزر وفيكتور إلى تشيلي، يكتشف كل منهما بأنه صار يراقب أحداث الحرب العالمية الثانية من بعيد، إلا أن الأمل بتخليص بلدهم من الفاشية بقي حياً في أعماق كل منهما، وهذا ما يجعلنا نفكر بالسوريين الذين يحلمون بعالم لا يكون فيه بشار الأسد رئيساً، وبالأوكرانيين الذين يتمنون أن ينسحب الروس من ديارهم.

في الوقت الذي تبني فيه تلك الشخصيات حياتها من جديد، تبدأ آلليندي بمناقشة قضايا حساسة وشخصية عن الغربة والمنفى، واجتثاث المرء من جذوره، إلا أن ذلك بالضبط هو ما يقرب الإنسان من نصفه الآخر.

المصدر: Electric Literature