البث المباشر
فرض وقف الديانات التركي غرامة مالية على إمام أحد المساجد في ولاية شانلي أورفا وذلك بسبب خطبة انتقد فيها الفتيات غير المحجبات واللواتي يرتدين ملابس ضيقة جداً، وأخرى انتقد فيها الاختلاط في المدارس وتعليم المدرسين الذكور للفتيات.
وبحسب مانقلته صحيفة جمهوريات التركية، فإن إمام مسجد مولانا خالد "محمد شوكرو دورتبوداك"، انتقد الآباء في خطبة له علق فيها على ملابس الفتيات، قائلاً "ترتدي الفتيات ملابس تكشف الذراعين والصدر وتكون شبه عارية، ومفتوحة من كل الجوانب".
وأضاف "عندما تتعرض للتحرش يقولون جريمة، أنتم من تغذون التحرش الجنسي بملابس فتياتكم ".
وأفادت الصحيفة أنه تم اعتقال دورتبوداك على خلفية التصريحات وتم فتح تحقيق ضده، قبل أن يطلق سراحه بعد إفادته في قسم الشرطة.
وفي خطبة أخرى، تحدث فيها عن المدارس المختلطة قائلاً "حسناً دعونا نعلم أطفالنا، اقرأ أول أمر لله، لكن كيف يجب أن يكون التعليم وبأي شكل".
وتابع قائلاً "مجتمعنا في طريقه للتخلص من أخلاقه، حيث يقوم المعلمون الذكور بتعليم الفتيات، والمعلمات بتعليم الرجال علانية، هذا ليس نظام قراءة يريده الله تعالى".
وتعرض على إثر خطبته لانتقادات واسعة، وشن العلمانيون في تركيا هجوما كبيرا ضده، واعتبرت بعض الصحف اليسارية حديث الإمام بأنه "تشدد ديني وتخلف".
رئاسة الشؤون الدينية التركية تدين الإمام
ودانت رئاسة الشؤون الدينية التركية الإمام، وخصمت 500 ليرة تركية من راتبه مقابل خطبته حول التعليم المختلط، وفقاً لما نقلته صحيفة جمهوريت.
ونشر دورتبوداك، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تعرض لأربعة تحقيقات إدارية خلال عام، وحُكم عليه في حكمين، بينما الإجراءات القضائية ما تزال مستمرة.
وقالت هدية جوكتشي بايكال محامية من جمعية الأطفال والنساء "إن الإدانة والغرامة الممنوحة لدورتبوداك ليست عقوبة، بل مكافأة".
ووصفت بايكال تصريحات دورتبوداك "بالرجعية"، وتابعت "إن الجانب المثير للقلق، هو أن هذه العقليات الرجعية مدعومة بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الدولة".
وأكدت على "أن محاربة هذه العقلية الرجعية والدفاع عن نظام التعليم العلماني الحديث ضروريان لمستقبل أطفالنا".
وعلق جميل كيليتش أستاذ العلوم الدينية التركي السابق، على الموضوع قائلاً "لقد طردتني مديرية التعليم من عملي، بينما لم تفرط وزارة الأوقاف بهذا الإمام".
يذكر أن كيليتش أوقف عن العمل عام 2019، بعد تهجمه على مجموعة من مدرسي العلوم الشرعية والأئمة، وهو معروف في مواقفه بالدفاع عن العلمانية.
