icon
التغطية الحية

عون يطالب بعودة السوريين قبل الحل السياسي ويشبههم بالفلسطينيين

2019.02.21 | 13:02 دمشق

طفلة تطل من نافذة سيارة قبل مغادرة بلدة عرسال الحدودية إلى سوريا (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

شبّه الرئيس اللبناني ميشال عون قضية اللاجئين السوريين في لبنان بقضية اللاجئين الفلسطينيين، ودعا في الوقت نفسه إلى إعادتهم قبل الوصول إلى حل سياسي في سوريا.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أمس الأربعاء، عن عون استغرابه من "موقف بعض الدول الكبرى التي لا تعمل على إعادة النازحين ولا تريدنا في المقابل أن نعمل لتحقيق هذه العودة".

وقال عون إن بلاده "ترفض انتظار الحل السياسي في سوريا من أجل إعادة النازحين لأنه أمر غامض وقد عانى لبنان في هذا السياق مع الفلسطينيين الذين لا يزالون ينتظرون الحل السياسي منذ سبعة عقود من الزمن ولا أفق له".

كما أشار الرئيس اللبناني المقرب من حزب الله إلى ملف لاجئي قبرص الذين استقبلهم لبنان بعد النزاع القبرصي عام 1974، وذكر أنهم "عادوا فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، في حين  مايزال الحل السياسي للأزمة القبرصية غائباً منذ 45 عاماً".

وشكك الرئيس اللبناني بالتقارير التي تتحدث عن قتل عدد من السوريين العائدين من لبنان من قبل قوات النظام واعتقال وتعذيب عدد آخر، وأشار إلى عودة 156 ألف لاجئ من لبنان دون تعرضهم لضغوط، وفق زعمه.

وأضاف عون "ألا يحق للبنان أن يرتاح من مشكلة ألقيت على عاتقه دون أن يؤذي بتدبيره هذا أي بلد آخر؟ هذا أمر غير منطقي بتاتاً لأنه من مصلحة لبنان إعادة النازحين إلى بلدهم، خصوصاً أن السلطات السورية (نظام الأسد) أبدت كل رغبة في استقبالهم".

وتكررت دعوات عون والمسؤولين اللبنانيين بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم دون ضمانات، وطلب في مطلع الشهر الجاري عون مساعدة إيران في إعادة السوريين، وأشار إلى "التداعيات الكبيرة" لملفهم على لبنان.

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لاعتداءات متكررة دون أي ضمان لحقوقهم، ويعانون ظروفاً معيشية صعبة نتيجة الإهمال المتعمد من الحكومة اللبنانية وميليشيا "حزب الله"، لإجبارهم على العودة إلى سوريا.

وخضع آلاف اللاجئين السوريين في لبنان لحملات تهجير وترحيل قسري إلى سوريا، دون أي ضمانات، رغم تحذيرات الوكالات الأممية من الخطر المحدق بحياتهم في حال عودتهم إلى مناطق سيطرة النظام، والذي اعتقل المئات منهم فور وصولهم إلى سوريا.

وفي تشرين الثاني الماضي، طالب معين المرعبي وزير الدولة السابق لشؤون النازحين، المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد لمنع عمليات قتل وتجنيد اللاجئين العائدين إلى سوريا.

الوزير اللبناني السابق أكد أن عددا من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم في حزيران من العام الماضي قتلوا في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وكشف عن أن آخر جريمة ارتكبها النظام وقعت في بلدة الباروجة بريف حمص أوائل تشرين الأول، وراح ضحيتها عائلة بكاملها.

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى عودة نحو 80 ألف لاجئ سوري من لبنان بشكل فردي دون ضمانات أممية، ووثقت المنظمة في تقرير صدر العام الماضي طرد بلديات لبنانية 13,700 سوري.

وقالت الأمم المتحدة أواخر العام 2017 إن عدد اللاجئين السوريين تراجع إلى أقل من مليون لاجئ، وذلك بسبب انتقالهم إلى بلد آخر أو عودتهم إلى سوريا أو الوفاة.