icon
التغطية الحية

عون يحذر من "فوضى دستورية" ويلمح إلى ترشح باسيل لرئاسة لبنان

2022.10.29 | 22:31 دمشق

عون
ميشال عون (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذّر الرئيس اللبناني ميشال عون من أن تنزلق البلاد إلى "فوضى دستورية" بسبب عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد خلفاً له، مشيراً إلى أن جبران باسيل "من حقه الترشّح للرئاسة" بالرغم من العقوبات الأميركية.

ويستعد ميشال عون لمغادرة قصر الرئاسة في بعبدا غداً الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته التي استمرت ست سنوات، إلا أن الجلسات الأربع التي عقدها البرلمان اللبناني لم تسفر عن انتخاب رئيس في ظل انقسام المجلس بصورة غير مسبوقة، إذ لم تتمكن الكتل السياسية من التوصل إلى توافق على مرشح رئاسي.

واتهم عون حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بأنها "غير كاملة الصلاحيات". وقال إنه لا يزال يفكر في تحرك سياسي غير محدد في الساعات الأخيرة من ولايته لمعالجة الأزمة الدستورية، بحسب وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة عن عون أنه "لا يوجد قرار نهائي" بشأن ما يمكن أن تنطوي عليه هذه الخطوة. وأضاف: "من المعقول أن تحصل فوضى دستورية. فالفراغ لا يملأ الفراغ"، وفق تعبيره.

جبران باسيل والترشح للرئاسة

وبحسب الوكالة، يرى خصوم جبران باسيل أن لديه طموحات لشغل منصب الرئيس. وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت باسيل، صهر عون، على قائمة العقوبات عام 2020 بتهمة الفساد لكنه ينفي ذلك ويعتبرها عقوبات سياسية.

وقال عون اليوم السبت إن "العقوبات الأميركية لن تمنع باسيل من الترشح للرئاسة. ومن المؤكد أن له الحق في الترشح على الرئاسة". وعن العقوبات أضاف عون: "نحن نمحوها بمجرد انتخابه".

عون وترسيم الحدود مع إسرائيل

وفي أسبوعه الأخير في منصب الرئاسة، وقع عون تفاهماً بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل، ما يمثل "إنجازاً دبلوماسياً من شأنه أن يسمح لكلا الجانبين باستخراج الغاز من المكامن البحرية"، بحسب الوكالة.

وعن دور "حزب الله" المدعوم من ايران، والذي أرسل طائرات مسيرة فوق إسرائيل وهدد بمهاجمة منصات الحفر البحرية عدة مرات، زعم عون أنه كان "رادعاً ساعد في مواصلة المفاوضات لصالح لبنان".

وقال: "لو لم يُسمح لنا باستخراج النفط والغاز من مياهنا لما كنا لنسمح لإسرائيل باستخراج الغاز"، على حد زعمه.

وأوضح أن عائدات الثروة النفطية ينبغي أن توضع في صندوق سيادي برئاسة رئيس البلاد، مضيفاً أنه في حال عدم انتخاب رئيس أو تشكيل حكومة من الآن وحتى استخراج الغاز "بيكون انتهى البلد".

واعتبر أن عدم انتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية "ليس صدفة. لا بل أمر مقصود".

ومن المقرر أن يشهد قصر بعبدا غداً الأحد مظاهرة شعبية من قبل أنصار "التيار الوطني الحر" الذي أسسه عون ويتزعمه باسيل تواكب انتقال الرئيس إلى منزله في الرابية بجبل لبنان.

عون: لست نادماً

وختم عون حديثه قائلاً "لست نادماً لأنني عملت رئيس جمهورية من جهة ومن جهة ثانية كنت أستطيع أن أعمل أكثر وهذه نادم عليها. كيف يمكن لي أن أتعرف على الدولة العميقة التي يجب إصلاحها، صرنا نعرفها منيح"، وفق تعبيره.

وترتبط رئاسة عون ارتباطاً وثيقاً في أذهان الكثير من اللبنانيين بأسوأ أيام بلادهم منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وذلك في ظل وجود أزمة مالية بدأت في عام 2019 وانفجار مرفأ بيروت الذي تسبب في سقوط قتلى عام 2020.

وفي الأيام التي أعقبت الانفجار، قال عون إنه تلقى تقريراً عن نحو 2700 طن من نترات الأمونيوم المخزنة في مرفأ بيروت قبل أسابيع من انفجارها ما أودى بحياة نحو 220 شخصاً.