البث المباشر
نجت طفلة سوريّة عمرها عامان من الموت بعدما علِقت مصاصة في أحشائها لمدة ستة أشهر وتسبّبت بسد أمعائها، ولهذا نقلت الطفلة إلى المشفى بعدما فقدت وعيها، وأصبح ملمس جسدها بارداً.
كشف والدا الطفلة أنّ طفلتهما اشتكت من آلام في معدتها قبل يوم من فقدانها لوعيها، كما تقيأت ثماني مرات وظهرت أعراض الحمى عليها، قبل أن يعترف الأبوان بابتلاع طفلتهما عود مصاصة قبل ستة أشهر، ما تسبب بسد قصبتها الهوائية، فلم تعد تتنفس لفترة وجيزة، إلا أن الأطباء لم يحددوا حينئذ ما يدعو للذعر، بل طلبوا من أهلها أن يكتفوا بمراقبة برازها.
فريق الإسعاف في مشفى الجامعة بمدينة حلب، أجرى تصويراً بالموجات فوق الصوتية للطفلة وتوصّل إلى أصل المشكلة التي تعاني منها، إذ تراكمت السوائل في الفجوة الواقعة بين أمعائها وأعضاء أخرى، وهذا ما يشير إلى وجود قرحة في الأمعاء.
لذلك عمد الأطباء الجراحون إلى تجفيف تلك السوائل لتخفيف الضغط على تلك المنطقة وللسماح للدم بالجريان فيها حتى يستقر وضع الطفلة قبل أن تخضع لعمل جراحي.
بعد ذلك أجريت للطفلة عملية شقّ خلالها الأطباء بطنها وأخرجوا منه عود المصاصة التي ثقبت أمعاءها الغليظة، ثم خضعت الطفلة لمراقبة عن كثب في وحدة العناية المركزة على مدار بضعة أيام قبل أن تخريجها من المشفى، لتستعيد عافيتها بشكل تام، في 11 نيسان الجاري، وتسجيل حالتها في مجلة علمية.
ولم تتعرّض الطفلة لمضاعفات من شأنها أن تودي بحياتها في حال لم تُعالج حالتها كما يجب، بحسب ما ذكره الأطباء الذين ورد على لسانهم في تلك المجلة ما يأتي: "من النادر حدوث قرحة في الأمعاء الغليظة بعد ابتلاع جسم أجنبي، إذ تعتبر هذه الحالة نادرة وتهدد حياة المريض كما تتطلب تدخلاً جراحياً".
وتابعوا: "عثرنا على الشيء الذي تم ابتلاعه وتسبّب بإحداث جرح في الأمعاء وهو عبارة عن عود مصاصة أجوف طوله 7 سم وقطره 2 ملم. وبحسب معلوماتنا، فإن هذه هي الحالة الأولى التي تُسجّل لقرحة في الأمعاء الغليظة عند الأطفال بسبب ابتلاع عود مصاصة".
المصدر: ديلي ميل
