icon
التغطية الحية

عنصر سابق في مرتزقة "فاغنر": روسيا لم تساعد الشعب السوري

2022.05.13 | 07:38 دمشق

000_329w3pl.jpg
تضم صفوف المجموعة مرتزقة مرخصين ومحترفين ومدانين سابقين أغلقت أمامهم أبواب الجيش النظامي - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف عسكري سابق في مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية أن المجموعة هي "جيش صغير نوعاً ما، يمكن أن تتنوع أهدافه بحسب الوضع الميداني"، مؤكداً على أن تدخل روسيا "لم يساعد الشعب السوري".

جاء ذلك في لقاء أجرته وكالة الصحافة الفرنسية مع العضو السابق في مجموعة "فاغنر"، مارات غابيدولين، عن الحياة اليومية لمقاتلي المجموعة المتهمة بارتكاب انتهاكات لا سيما في سوريا وأفريقيا، في أول ظهور علني لمقاتل سابق دون أن يغطي وجهه.

وقال غابيدولين، البالغ من العمر 55 عاماً، وقاتل ضمن صفوف "فاغنر" بين عامي 2015 و2019 في أوكرانيا وسوريا، إن صفوف المجموعة تضم "مرتزقة مرخصين ومحترفين، ومدانين سابقين، أغلقت أمامهم أبواب الجيش النظامي، أو تجذبهم رواتب أعلى مما يمكن أن يتلقوه في روسيا"، مشيراً إلى أن الرواتب تتراوح بين 1500 و2200 يورو بحسب المهمات.

وأوضح المقاتل أنه انضم إلى "فاغنر" في العام 2015 بناء على نصيحة أحد معارفه بعد عشر سنوات في صفوف الجيش الروسي، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات لقتله زعيم عصابة في إطار "تصفية حسابات بين عصابات".

وأضاف أنه نفذ مهمته الأولى إلى جانب مقاتلين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا صيف العام 2015، ثم قام بعدة مهام في سوريا دعماً لقوات النظام السوري حتى العام 2019.

وأكد غابيدولين، الذي تعرض للإصابة بجروح خطيرة في انفجار قنبلة يدوية في تدمر، على أن "تدخل روسيا لم يساعد الشعب السوري".

يشار إلى أن مجموعة مرتزقة "فاغنر" تنفذ المهام الخارجية التي لا ترغب موسكو في تبنيها رسمياً، ومعروف دورها في ضم شبه جزيرة القرم، والانخراط في الاشتباكات شرقي أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين.

وأحضرت روسيا مرتزقة من الشركة الأمنية  إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد، كما فعلت الشيء نفسه في عدة بلدان أفريقية، منها مالي وليبيا حيث قاتلت إلى جانب الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.