icon
التغطية الحية

عناصر النظام "يعفشّون" منازل بعضهم في مخيم اليرموك (فيديو)

2018.05.24 | 12:05 دمشق

عمليات "تعفيش" لـ النظام في مخيم اليرموك بدمشق
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوّرا يظهر مشادات كلامية بين عناصر لـ قوات النظام ومراسل "حربي" يتبع لـ ميليشيا "لواء القدس" (التي تقاتل إلى جانب النظام)، وذلك خلال تصويره عملية "تعفيش" (سرقة) عناصر النظام لـ المنازل في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، وبينها منزله.

وبيّن المقطع المصوّر، توثيق مراسل ميليشيا "لواء القدس"، الدمار الذي حل بمعظم منازل مخيم اليرموك بالإضافة إلى منزله ومنازل أقربائه، فضلاً عن لحظة "تعفيش" عناصر النظام منزل المراسل، لـ يطلب العناصر منه وقف التصوير.

ولكن مراسل "لواء القدس" استمر بالتصوير داعياً عناصر النظام إلى متابعة عملية "تعفيشهم" وأن لا شأن لهم بمنع التصوير معرّفاً عن نفسهِ بأنه "مراسل حربي"، وسط محاولة لـ تجنب الصِدام معهم، إلّا أن السجال تصاعد بين الطرفين حين إصرارهم على وقف التصوير، لـ يطلق المراسل شتائم بحق الذات الإلهية، إضافةً لـ كلمات نابية وخادشة للحياء.

وأثار المقطع المصوّر، سخط الموالين لـ النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة "سخرية" مِن ناشطين معارضين، عن وصول مرحلة "التعفيش" التي يتبعها عناصر النظام وميليشياته إلى درجة بات عناصر النظام وموالوه "يعفشّون" (يسرقون) منازل بعضهم البعض.

وبدأت عمليات "التعفيش" (السلب والنهب) على نطاق واسع في مخيم اليرموك (لـ اللاجئين الفلسطينين)، عقب إعلان قوات النظام، يوم الاثنين الفائت، سيطرته على المخيم وآخر ما تبقىّ مِن مناطق جنوبي دمشق، حيث أظهرت صور بثها ناشطون لـ أعداد كبيرة من الشاحنات الصغيرة والمتوسطة دحلت المخيم من أجل تحميل المسروقات ونقلها إلى مناطق أخرى بإشراف ضبّاط قوات النظام.

ويأتي ذلك بعد سيطرة قوات النظام - بدعم روسي - على مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود جنوبي دمشق، عقب اتفاق توصلت إليه مع تنظيم "الدولة" قضى بنقل عناصر "التنظيم" مِن المنطقتين برفقة عائلاتهم (نحو 1200 شخص) وأسلحتهم، إلى مناطق سيطرتهم في البادية السورية.

يشار إلى أن قوات النظام غالبا ما تسرق المنازل والمحال التجارية في المناطق التي تسيطر عليها بمعارك مع الفصائل العسكرية، أو المناطق التي تعقد معها تسويات تقضي بتهجير سكّانها، كما حدث في مدينة داريا ومعظم المناطق الأخرى بريف دمشق، ما أدى إلى نشاط حركة التجارة في "سوق الكبَاس" وسط العاصمة دمشق، والذي بات يعرف بـ"سوق التعفيش" على خلفية تلك المسروقات.

وتشكّلت ميليشيا "لواء القدس"، أواخر العام 2013، يضم عناصر  (فلسطينين) موالين مِن مخيمي (النيرب وحندرات) بقيادة المهندس الفلسطيني (محمد سعيد)، أحد سكّان النيرب، وقاتلت الميليشيا إلى جانب قوات النظام في معارك عدّة  في حلب وريفها، قبل أن ينتقل عدد مِن عناصرها للقتال إلى جانب النظام والميليشيات "الإيرانية" جنوب دمشق، وينضم إليهم فلسطينيون موالون للنظام مِن مخيم اليرموك.