icon
التغطية الحية

عمليات قرصنة وتصيّد.. إسرائيل تكشف كيف اخترقت طهران "إيميلات" مسؤوليها؟

2022.06.14 | 15:18 دمشق

rkv48uuwt_0_0_850_479_0_x-large.jpg
صورة تعبيرية (shutterstock)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

كشفت دراسة إسرائيلية، نفذتها شركة خاصة بتقنيات البرمجة، اليوم الثلاثاء، تفاصيل عمليات القرصنة الإيرانية لصناديق بريد مسؤولين إسرائيليين كبار، عبر محاولات "تصيّد" بانتحال اسم شخصيات وهيئات رسمية.

وجاء في الدراسة التي أعدتها شركة "تشيك بوينت" (Check Point) أن قراصنة إيرانيين نفذوا هجمات "تصيّد" إلكترونية، استهدفت كيانات سياسية وأكاديمية وتجارية رفيعة المستوى.

وأوضحت الدراسة أن مهاجمين إيرانيين أجروا مراسلات عبر البريد الإلكتروني مع مسؤولين كبار في إسرائيل، بعد اقتحام عدة عناوين بريد إلكتروني وانتحال صفة الكيانات نفسها.

تضمنت المراسلات إرسال وثائق بما في ذلك دعوة لحضور مؤتمر في الخارج ومقالات حول البرنامج النووي الإيراني، والتي تطلب من الضحايا إدخال كلمة مرور البريد الإلكتروني الخاصة بهم.

وذكرت الدراسة أنه في إحدى الحالات، قادت المراسلات مسؤولا تنفيذيا كبيرا في إحدى الشركات الأمنية الكبرى في إسرائيل إلى إرسال صورة جواز السفر.

وكان من بين أهداف طهران جنرال احتياطي كبير خدم في منصب حساس، تم انتحال شخصيته والتواصل نيابة عنه مع كبار المسؤولين من أجل حملهم على فتح وثائق مختلفة، من بينهم وزيرة الخارجية السابقة تسيفي ليفني.

كما شملت عمليات القرصنة الإيرانية اسم السفير الأميركي السابق في إسرائيل، ومدير معهد أبحاث من أهم مراكز الأبحاث الإسرائيلية، وأكاديمي رفيع المستوى يتعامل مع قضايا الشرق الأوسط، ونائب رئيس شركة أمنية كبرى وغيرهم.

غطت الدراسة فترة ستة أشهر فقط، من نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي وإلى مطلع حزيران/يونيو الجاري.

وفي التفاصيل، تلقت الوزيرة ليفني عدة رسائل بريد إلكتروني بالعبرية من نفس الجنرال في الاحتياط، بما في ذلك طلب لقراءة مقال كتبه عن حوادث أمنية في عام 2021، قامت ليفني بإعادة توجيه رسائل البريد الإلكتروني هذه إلى شركة "تشيك بوينت".

في إحدى عمليات التصيّد، تم الوصول إلى مراسلات خاصة بين مدير معهد الأبحاث المركزي في إسرائيل وبين سفير أميركي سابق لدى إسرائيل، وبناءً على تلك المراسلات انتحلوا شخصية السفير وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني إضافية إلى مدير المعهد للتواصل معه والحصول على معلومات خاصة عنه.

33_0.jpg
رجال أعمال إسرائيليون هددتهم إيران (تويتر)

الحرب الإلكترونية بين إسرائيل وإيران

تشير تفاصيل الدراسة إلى أن الحرب الإلكترونية بين إسرائيل وإيران مستمرة، وذلك بعد نحو أسبوعين من رسالة التهديد التي أرسلتها طهران إلى خمسة من كبار رجال الأعمال الإسرائيليين يعملون في مجالات الأمن والتكنولوجيا والإنترنت.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، نشرت في 30 أيار/مايو الماضي، رسالة التهديد وجاء فيها أن طهران بحوزتها معلومات عن رجال الأعمال الخمسة "المطلوبين"، تتضمن معلومات مفصلة عن عائلات الشخصيات المعنية، وعناوين سكنهم ومكان عملهم، وأرقام هواتفهم المحمولة

وبحسب الدراسة الحديثة فإن التهديد انتقل إلى تهديد شخصيات بارزة ومسؤولين في إسرائيل وليس فقط رجال الأعمال.

يشار إلى أن شركة "تشيك بوينت" من أضخم الشركات الإسرائيلية، الخاصة بتقنيات البرمجة، تأسست في 1993، لديها مقران في تل أبيب وكاليفورنيا، صنفت الرابعة إسرائيلياً في 2015، بحسب مجلة فوربس العالمية.

ويأتي كشف تفاصيل الحرب الإلكترونية "السيبرانية" في وقت يزداد فيه التوتر بين تل أبيب وطهران، والاستهداف الإسرائيلي المتكرر لأهداف إيرانية في سوريا، كان آخرها قصف مطار دمشق الدولي، فجر الجمعة الماضي، لا سيما في أعقاب تعثر جهود التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والقوى الغربية.