البث المباشر
قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا في مدينة البوكمال إن أفرعا أمنية تابعة للنظام السوري تشن منذ أيام حملة ابتزاز بحق مدنيين في المدينة بعضهم شارك في ما تسمى "المصالحة" التي جرت مؤخرا.
وقالت المصادر إن دوريات لعناصر من "الأمن العسكري" و"الأمن السياسي" و"أمن الدولة" دهمت خلال اليومين الماضيين، نحو 10 منازل في أحياء مختلفة من المدينة، 8 منازل لأشخاص أجروا عملية "مصالحة" مع النظام السوري، ومنزلان لتجار سلاح سابقين.
وفتشت الدوريات المنازل بحجة البحث عن أسلحة، كما فتشت أجهزة الموبايل الخاصة بالأهالي ولم تعثر على شيء.
وفرضت هذه الدوريات إتاوات على أغلب الأشخاص الذين داهمتهم بحجة عثورهم على محادثات (في تطبيق واتس آب) مع أشخاص في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، ومحادثات أخرى مع أشخاص في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وقد وصف عناصر المخابرات من يعيش خارج سيطرة نظام الأسد بـ "الخونة والإرهابيين" ويمنع التحدث معهم.
وبلغت قيمة الإتاوات المفروضة من أجل عدم اعتقال الشخص نحو 100 ألف ليرة سورية، وقد دفعها على الفور بعض الأهالي خشية الاعتقال، في حين طالب آخرون مهلة كي يقوموا بتأمينها.
وتفرض قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية المسيطرة على البوكمال إتاوات بشكل مستمر على أهالي المدينة بحجج مختلفة، بعضها على أصحاب المحال التجارية في الأسواق وأخرى على بعض الفلاحين للسماح لهم بزراعة أراضيهم.
