icon
التغطية الحية

على خُطى "مشوّه الحرب".. نظام الأسد يصدر بطاقة "جريح الوطن"

2020.11.27 | 06:25 دمشق

thumb.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام عن عزمها إصدار بطاقة "جريح الوطن" التي تمنح لجرحى قوات نظام الأسد في الجيش والشرطة و"القوات الرديفة" ممن تتجاوز نسبة عجزه 40 في المئة.

 وقالت الوزارة في منشور على صفحتها الرسمية في موقع (فيس بوك) إن إصدار بطاقة "جريح الوطن" يأتي عملاً بالمرسوم التشريعي رقم 13 لعام 2019 المتضمن منح بطاقة تكريم للمصابين من قوات النظام في الجيش والشرطة و"كل من قاتل بإمرة الجيش العربي السوري" بحسب تعبيرها.

 

 

وأضافت أن لجنة خاصة تشكلت من إدارة مشتركة ممثلة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية في حكومة النظام، مع جهات معنية أخرى لم تسمّها، لدراسة آليات المشروع، بعد أن جمعت البيانات وتحققت منها بهدف إصدار البطاقة الإلكترونية.

شاهد: هدية غريبة" من أسماء الأسد لأحد جرحى النظام.. ما رأيك بها؟

وبحسب المنشور، فقد تَقرر أن تصدر وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بطاقة (كرتونية) مبدئياً، وسيتم منحها ابتداءً من منتصف شهر كانون الثاني 2021 "ضمن آليات سيعلن عنها لاحقاً، ريثما يتم استكمال ما يستلزم لإصدار البطاقة الالكترونية الدائمة" على حد قولها.

الوزارة اعتبرت أن الحاصل على بطاقة "جريح الوطن" -مستقبلاً- سيستفيد من مزايا وخدمات وقائية وعلاجية مجاناً في المؤسسات الصحية العامة، على أن تحدد هذه المؤسسات والخدمات بقرار من وزير الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

كما سيتم تخصيص عدد من المقاعد في بعض كليات الجامعات السورية للتفاضل عليها بشكل خاص وفق قواعد وشروط تحدد أيضاً بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى الأولوية للقبول في المدن الجامعية والأفضلية للاستفادة من برامج التمويل.

اقرأ أيضاً: "حزب البعث" يعوض ذوي قتلى قوات الأسد بحقائب مدرسية

يذكر أن نظام الأسد، خلال فترتي حكم الأب والابن، خصّ فئة معينة بمثل تلك المزايا، وكان يطلق عليهم مسمى "مُشَوّه حرب"، حيث منحهم بطاقات خاصة غالباً ما استغلوها في عمليات تجارة السيارات الفارهة المهربة أو المسروقة من الأراضي اللبنانية آنذاك، بحيث يتم وضع لوحة تسجيل خاصة بأولئك الـ "المشوّهين في الحروب" ليبيعوها بأسعار تقلّ عن السوق مع استمرار ملكيتهم لها.

وتمكّن العديد من الضباط والمقرّبين لنظام الأسد من الحصول في ذلك الوقت على بطاقة "مشوّه حرب" رغم عدم تعرّضهم لأي إصابة حرب أو خلال العمل.