icon
التغطية الحية

على خطا البوعزيزي.. شاب يضرم النار بنفسه في تونس

2022.09.23 | 09:03 دمشق

تونس
إسعاف في تونس (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أضرم رجل تونسي في عقده الثالث من العمر من ولاية القصرين، النار في جسده، مما استدعى نقله إلى المستشفى، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، مذكراً بالشاب محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه وكان سبباً في اشتعال الثورة التونسية نهاية عام 2010.

وأفادت وسائل إعلامية تونسية، أنه تم نقل المصاب إلى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الإسعافات اللازمة، وسط عملية التنسيق لنقله إلى أحد المستشفيات بالعاصمة.

هذا ووصفت حالته الصحية بالخطيرة، وفق ما أكده مصدر طبي بالمستشفى الجهوي بالقصرين.

وتعاني تونس أزمة اقتصادية ومالية تفاقمت حدتها جراء تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا، إضافة إلى عدم استقرار سياسي تعيشه البلاد منذ بدأ الرئيس قيس سعيد فرض إجراءات استثنائية في 25 تموز 2021.

وقفز التضخم السنوي في تونس خلال حزيران الماضي، عند قمة ثلاثة عقود، وسط زيادات حادة في أسعار السلع نتجت بشكل رئيسي عن تبعات حرب أوكرانيا.

وقال المعهد الوطني للإحصاء، إن التضخم السنوي صعد إلى 8.1 بالمئة في حزيران الماضي، ارتفاعاً من 7.8 بالمئة خلال أيار السابق له.

من هو محمد البوعزيزي؟

محمد البوعزيزي من مواليد 29 آذار 1984، شاب تونسي قام يوم الجمعة 17 كانون الأول عام 2010 بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: (بالفرنسية: Dégage)‏ أي ارحل (فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة التي سميت بالربيع العربي). 

وأدت انتفاضة البوعزيزي الفردية تلك لثورة شعبية دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، أما محمد البوعزيزي فقد توفي بعد 18 يوماً من إشعاله النار في جسده. 

وأضرم على الأقل 50 مواطناً عربياً النار في أنفسهم لأسباب اجتماعية متشابهة تقليداً لاحتجاج البوعزيزي. أقيم تمثال تذكاري تخليداً له في العاصمة الفرنسية باريس.