icon
التغطية الحية

على أنقاض منازل مدمرة.. إفطار يجمع عائلات فرقتها الحرب بريف حلب| فيديو

2022.04.21 | 15:42 دمشق

untitled.png
إفطار جماعي في تادف (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اجتمع شمل العائلات التي فرقتها سنوات الحرب والنزوح في بلدة تادف بريف حلب، لتناول وجبة إفطار رمضاني جماعي، وذلك على أنقاض الركام والمنازل المدمرة.

ووسط هذا الدمار تجمعت نحو 600 عائلة للاستمتاع بوجبة إفطار جماعي والتواصل فيما بينها مجدداً، بعد فترات طويلة من النزوح، حسب قول منظمي الإفطار الجماعي من منظمة "أُلفة" الخيرية في شمالي سوريا.

وأوضح مدير "منظمة أُلفة" يوسف أبو قصي لوكالة (رويترز) أن الهدف من تقديم وجبة الإفطار هو جمع شتات العوائل التي فرقتها الحرب ودمرت منازلها في منطقة تادف التي لا تبعد عن خط التماس إلا مسافة بسيطة.

وقال مصطفى الأحمد، وهو زعيم مجتمعي في تادف: "لقد منّ الله علينا بهذه الجمعة، بعد خمس سنوات من هجرتنا، حيث كنا بعيدين عن مدينتنا، فالإفطار هذا له رمزية كبيرة، جمع أهل البلد على كلمة واحدة".

إبراهيم الحاج، أحد سكان تادف يقول: "كانت العوائل مشتتة طبعاً في معظم الريف الشمالي، اليوم جمعتنا مائدة الإفطار، جمعت الأهالي التي لم تر بعضها منذ فترة طويلة".

بلدة تادف

وفي العام 2017 سيطرت قوات النظام بدعم روسي على بلدة تادف بعد انسحاب "تنظيم الدولة" منها خلال هجوم "الجيش الوطني" المشارك إلى جانب القوات التركية في عملية "درع الفرات" التي انطلقت في الـ 24 من شهر آب عام 2016.

وسيطرت قوات "الجيش الوطني" بدعم تركي على مناطق واسعة، أبرزها مدينة الباب التي كانت تشكل أحد معاقل التنظيم، ومنها دخلت لاحقاً إلى أحياء في شمال بلدة تادف المحاذية.

ومنذ ذلك الحين يسيطر الجيش الوطني على أحياء تادف الشمالية، في حين تسيطر قوات النظام على الجزء الآخر من البلدة، وتُعد تادف اليوم البلدة الوحيدة التي تتشارك قوات النظام، والجيش الوطني السيطرة عليها.