
قالت منظمة الصحة العالمية إن قرابة 500 مدني من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية توجهوا إلى مراكز طبية تظهر عليهم"علامات وأعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة".
وقال بيتر سلامة نائب مدير عام المنظمة للطوارئ والاستجابة في بيان صدر في جنيف "المنظمة تطالب بإتاحة الوصول إلى المنطقة بشكل فوري ودون عراقيل لتوفير الرعاية للمتأثرين وتقييم الآثار الصحية وتوفير استجابة شاملة لمتطلبات الصحة العامة".
وقتل عشرات المدنيين وأصيب مئات آخرون جراء هجوم بالسلاح الكيماوي نفذته قوات النظام ليلة السبت الماضي استهدفت الأحياء السكنية في مدينة دوما، بعد تدمير الغارات الجوية لمعظم النقاط والمراكز الطبية في المدينة.
ورجحت مصادر حكومية أمريكية في تقديرات أولية أن يكون غاز الأعصاب المحرم دوليا هو المستخدم في الهجوم الكيماوي على مدينة دوما، وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش بإرسال فريق تحقيق أممي إلى موقع الهجوم وذلك إثر فشل مجلس الأمن في تبني قرارين أمريكي وروسي بشأن إجراء تحقيق مستقل في الهجوم.
وقال الدفاع المدني والجمعية الطبية السورية الأمريكية"سامز" في بيان عقب الهجوم الكيماوي إن أكثر من 500 حالة إسعاف وصلت إلى النقاط الطبية أغلبهم من النساء والأطفال عانوا من أعراض "زلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور كما لوحظ لديهم حروق قرنية".
إضافة إلى بطء في دقات القلب وخراخر قصبية خشنة وأزيز، حيث عملت الفرق الطبية على علاج المصابين "بالأكسجين الرطب الحر" والموسعات القصبية .
وعقب استخدام النظام للسلاح الكيماوي قصف أيضا بالبراميل المتفجرة الموقع المستهدف و المنطقة المحيطة بالمستشفى التي نقل المصابون إليها مما عرقل عمليات الإسعاف وأدى لزيادة عدد الضحايا.