البث المباشر
أعلنت السفارة الأميركية في تركيا، أمس الأربعاء، أن قنصليتها في ولاية أضنة مغلقة حتى إشعار آخر، عقب مظاهرات شعبية اندلعت في جميع أرجاء تركيا، أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية، احتجاجاً على مجزرة العدوان الإسرائيلي التي أودت بحياة مئات المدنيين في مستشفى المعمداني بقطاع غزة.
وأشار بيان صادر عن السفارة الأميركية إلى أنه من المتوقع أن تتصاعد الاحتجاجات في الأيام المقبلة، مع احتمال زيادة التوترات وحتى العنف.
وحذر البيان من أن مثل هذه الاحتجاجات يمكن أن تؤدي إلى وجود مكثف للشرطة وإغلاق الطرق وتعطيل حركة المرور.
ومن المتوقَّع تنظيم مظاهرات كبيرة بشأن الأحداث في إسرائيل وغزة في جميع أرجاء تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وجاء في البيان الذي نشرته السفارة أن "القنصلية الأميركية في أضنة ستظل مغلقة أمام الزوار حتى إشعار آخر".
وطالب البيان من موظفي الحكومة الأميركية في تركيا تجنب السفر إلى موقع قنصلية أضنة.
وأضاف البيان: "مع العلم أنه يمكن للمواطنين الأميركيين إعادة جدولة مواعيدهم في السفارة الأميركية في العاصمة أنقرة".
مظاهرات في تركيا تندد بمجزرة المعمداني
خرجت مساء الثلاثاء، مظاهرات شعبية حاشدة في ولايات تركية عدّة، نددت بالمجزرة التي ارتُكبت بحق المدنيين، وطالت أكثر من 500 قتيل جلُّهم من الأطفال والنساء، كانوا يحتمون داخل مستشفى المعمداني، في ظل القصف الإسرائيلي المستمر، منذ 13 يوماً.
ونزل مئات الأشخاص إلى الشوارع في ولاية أضنة، بينما توجهت مجموعة منهم إلى أمام القنصلية الأميركية هناك، باعتبار أميركا الداعم الأكبر لإسرائيل، كما ورد في الهتافات بوصفها "الشيطان الأكبر".
وخلال الاحتجاجات اتخذ الوضع منعطفاً عنيفاً عندما ألقى المتظاهرون الحجارة وزجاجات المولوتوف على القنصلية الأميركية في أضنة، وتدخلت فرق الشرطة، مما أدى إلى اشتباكات أصيب فيها ضابطان برشق الحجارة.
وفي السياق ذاته، حاول بعض المواطنين الأتراك اقتحام قاعدة "كورجيك" التابعة لـ حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ولاية ملاطية جنوبي تركيا، تنديداً بمجزرة الاحتلال على المستشفى.
وفي إسطنبول، تجمّع متظاهرون أمام القنصلية العامة الإسرائيلية وحاولوا اقتحامها، فتدخلت فرق الشرطة مستخدمة رذاذ الفلفل والغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعهم من اقتحام المبنى.
وأسفرت المظاهرات عن مقتل شخص وإصابة 63 آخرين، بينهم 43 شرطياً، بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال خمسة أفراد، بحسب بيان والي إسطنبول.
