icon
التغطية الحية

عشرة أحزاب تركيّة يمكنها المشاركة في الانتخابات المبكّرة

2018.04.23 | 14:04 دمشق

تركيا تستعد لـ انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكّرة في 24 من حزيران 2018
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشفت هيئة الانتخابات العليا التركية، عن قائمة الأحزاب التي يمكنها المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة والمزمع إجراؤها في الـ 24 مِن شهر حزيران القادم، وذلك بعد إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن إجراء انتخابات مبكّرة.

وحسب بيان صادر عن الهيئة نقلتها صحيفة "يني شفق"، فإن الأحزاب التي ستتنافس في الانتخابات القادمة هي "حزب العدالة والتنمية، حزب الشعب الجمهوري، حزب الحركة القومية، حزب الشعوب الديمقراطي، حزب السعادة، الحزب الجيد، حزب تركيا المستقلة، حزب الوحدة الكبرى، الحزب الديمقراطي، حزب الوطن".

وتعتبر مشاركة "الحزب الجيد" (الذي أسس حديثاً بزعامة المعارضة "مرال آقشتار") في الانتخابات القادمة، موضع نقاش منذ إعلان موعد الانتخابات المبكّرة، لأن القانون الانتخابي التركي، يشترط على الأحزاب السياسية الراغبة في المشاركة بالانتخابات، أن تكون أسست فروعا لها في 41 ولاية تركية على الأقل من مجموع الولايات البالغة عددها 81 ولاية، وأن تعقد مؤتمرها التأسيسي قبل ستة أشهر على الأقل من تاريخ الانتخابات، أو وجود كتلة برلمانية لها مؤلفة من 20 نائبا، من أجل خوض الانتخابات.

وعلى خلفية ذلك، استقال 15 نائباً برلمانياً من "حزب الشعب الجمهوري" (أكبر وأبرز أحزاب المعارضة التركية)، وانضموا إلى "الحزب الجيد" (الحزب الصالح)، وذلك في خطوة اُعتبرت "تكتيكية" لـ تمكين الحزب مِن خوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكّرة، لأن القانون التركي يسمح بتقديم مرشحين لانتخابات الرئاسة لأحزاب لديهم 20 نائبا في البرلمان على الأقل.

ولم يكن من الواضح - قبل انشقاق نوّاب مِن الحزب الجمهوري -، ما إن كان "الحزب الجيد" المعارض الذي أسسته العام الفائت، وزيرة الداخلية السابقة "ميرال أكشنز" المعروفة بـ"السيدة الحديدية" التركية، وذلك بعد انشقاقها عن "الحركة القومية" (بزعامة "دولت بهجتلي")، مِن أنه يستطيع خوض الانتخابات.

وجاءت هذه الخطوة من حزب "الشعوب الجمهوري"، في محاولة لتحدي "أردوغان"، حيث يرى كثيرون في "ميرال أقشتار" أهم منافس مفترض للرئيس الحالي في الانتخابات المقبلة، وذلك عقب إعلانها في وقت سابق، عن نيتها الترشح لانتخابات الرئاسة، مشددة على غياب أي عوائق قانونية تحول دون ذلك، كما صرّحت بأنها "ستجمع مائة ألف توقيع مطلوبة لخوض الانتخابات، متعهدة بتحقيق الفوز وتخليص البلاد من الأزمات والمآزق التي تعاني منها"، وفقاً لقولها.

وحول تقديم الانتخابات التركية، عزا حزب "العدالة والتنمية" الحاكم ذلك إلى الظروف الداخلية والخارجية التي تمر بها تركيا، وقال "أردوغان" عقب إعلانه عن إجراء انتخابات مبكّرة إنه "بات من الضروري لـ تركيا تجاوز حالة الغموض في أسرع وقت ممكن"، في حين أشار مراقبون إلى أن الوضع الاقتصادي داخلياً، والملف السوري خارجياً، مِن أهم الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا القرار.

وبعد الإعلان عن موعد الانتخابات المبكرة، أعلن زعيم حزب "الحركة القومية" المعارض "دولت بهتشلي"، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، أن حزبه يرشح "أردوغان" للرئاسة، موضحاً أن إجراء الانتخابات المبكرة من شأنه "إغلاق الباب على من يتآمرون على تركيا"، بينما علّق زعيم الحزب "الشعب الجمهوري" كمال كليجدار أوغلو، بأنه مستعد لخوض الانتخابات كما لو أنها ستجري غداً، مضيفاً أن حزبه يسعى للوصول إلى سدة الحكم، لأن "نظام الرجل الواحد هو سبب مشاكل تركيا"، منتقداً تبكير الانتخابات لهذه الدرجة.

يشار إلى أن تركيا شهدت بين الفترة الممتدة مِن شهر آذار 2014 وحتى شهر نيسان 2017، أربع عمليات انتخابية (رئاسية، ومحلية، واثنتان برلمانية)، إضافةً لـ استفتاء واحد على تعديلات دستورية (وتعرّضت لعملية انقلاب عسكري في تموز 2015)، وتعتبر الانتخابات القادمة، هي الأولى بعد إقرار التعديلات الدستورية، والتي على إثرها سيتغيّر نظام الحكم مِن "البرلماني" إلى "الرئاسي".