icon
التغطية الحية

عشرات الضحايا بغارات جوية للنظام على مدينة زملكا

2018.03.22 | 17:42 دمشق

قصف جوي للنظام على زملكا - 22 آذار (ناشطون)
 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قتل وجرح عشرات المدنيين اليوم الخميس، بغارات شنتها طائرات حربية تابعة لقوات النظام على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، تزامناً مع غارات أخرى وقصف مدفعي وصاورخي طال مدن وبلدات في الغوطة.

وقال المسؤول الطبي عن القطاع الأوسط في الغوطة الدكتور صخر، لموقع تلفزيون سوريا، إن أكثر من عشرين مدنياً قتلوا في حصيلة أولية، وجرح نحو 100 آخرين، بغارات لطائرات النظام الحربية، استهدفت أحياء سكنية في مدينة زملكا.

وذكر الدفاع المدني في الغوطة الشرقية على حسابه في "فيس بوك"، أن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح عشرات آخرين - لم تعرف حصيلتهم -، بغارات لطائرات النظام الحربية على مدينة عربين، ترافقت مع إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على أحياء المدينة.

وتعرضت مدن عربين وزملكا وحزّة في القطاع الأوسط منذ صباح اليوم، لأكثر من 40 غارة جوية نفذتها طائرات النظام الحربية، إضافة لإلقاء مروحيات النظام أكثر من 20 برميلاً متفجراً، ترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي لقوات النظام من مواقعها المحيطة.

وتتواجد آلاف العائلات في أقبية غير مجهزة في مدن وبلدات "القطاع الأوسط" المحاصر، في ظل نفاد المخرون الغذائي لديها، والاعتماد على تبادل المواد الغذائية بين بعضهم البعض، مع انعدام جميع مقومات الحياة في المنطقة.

كذلك، جرح عدد من المدنيين، إثر أربع غارات بالصواريخ شنتها طائرات النظام الحربية على مدينة دوما المحاصرة والمنفصلة عن باقي مناطق الغوطة الشرقية، عملت فرق الدفاع المدني هناك على تفقد المناطق المستهدفة، ونفل المصابين إلى المراكز الطبية.

ويتزامن القصف الجوي على مدينة دوما ومدن وبلدات القطاع الأوسط، مع خروج الدفعة الأولى من مهجّري مدينة حرستا المحاصرة أيضاً، باتجاه الشمال السوري، وذلك تنفيذا للاتفاق الذي أبرم أمس الأربعاء، بين قوات النظام و"حركة أحرار الشام" بضمانات روسية.

وتشهد الغوطة الشرقية منذ نحو شهر تقريباً، حملة عسكرية "شرسة" لروسيا والنظام، اللذين تمكّنا - بعد اتّباع سياسة الأرض المحروقة - من قَسمِ الغوطة إلى ثلاثة أجزاء: شمالي يضم مدينة دوما (أكبر معاقل "جيش الإسلام")، وغربي يضم مدينة حرستا (تسيطر على معظمها "حركة أحرار الشام")، وجنوبي يضم مدينة عربين وباقي بلدات القطاع الأوسط (يسيطر على معظمها "فيلق الرحمن")، وقطع جميع خطوط الإمداد والطرق فيما بينها.

وتحت آلة القصف "الفتّاكة" لروسيا، سيطرت قوات النظام على مدن وبلدات رئيسة في القسم الجنوبي الذي يسيطر عليه "فيلق الرحمن"، منها سقبا وكفربطنا وحمورية وجسرين، مع استمرار سيطرة "الفيلق" على مدن وبلدات عربين وحزة وزملكا وعين ترما، إضافة لحي جوبر المجاور شرقي دمشق.